الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 34.95 مئويـة
الجميلي ؛على عرش الذكاء الإصطناعي
الجميلي ؛على عرش الذكاء الإصطناعي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

في ذروة اليأس ... هنالك بقعة  ناصعة يُسعد المرء تقريباً ، رددّت  بحمية ودٍ عالٍ  صدى هذه العبارة ، الحافة بزهو خواطرها حيث  تشبّثنا  الدائم  بالأمل ، مضيفاً لها نصف بيت  للشاعر الطغرائي  يفيد فيه  ؛ " ما أضيق  العيش  لولا  فسحة  الأمل " ، ساعة  تسلل - نباء  فوز البروفسور " ضياء ماجد لجميلي " إستاذ الذكاء الإصطناعي  و مساعد عميد  كلية  الهندسة والتكنولوجيا  في جامعة " ليفربول  جون - مورس" مع  ثلاثة  علماء و أطباء عراقيين  في إختصاصات أخرى، حيث سينال  مع  قرب عدة أيام  من  هذا العام  شرف توّشّيحه  وسام الإمبراطورية  البريطانية  الممنوح  له  بقرار من لدن   الملكة  " إليزابيث الثانية " بدرجه O.B.E  ضمن  كوكبة  من أرفع الشخصيات العالمية المتفانية  في  خدمة البشرية   في مكان ، لا أنسى فضل  الفنّان  التشكيلي المبدع " مطيع الجميلي " الذي  وفرّ  لنا  فرصة  الإتصال  المباشر  بهذا العقل  العراقي  الساطع  ، مذ  عرفناه  يعمل  في  دائرة " القبة  الفلكية  العراقيّة " قبل سفره  ببعثة  إلى لندن ،  والذي لم  يكن  يتوانى  برفدنا  بكل ما نحتاج  من  معلومات  كصحفيين  ، حيث  كان  و مازال  كريماً ...  سخيّا ... مغدقاً  بفيوضات علمه و سعة خبرته  على  طلبته  و كل  من  ينتخي  به  معرفةً  و إستزادة  في مجاله  الذي حققّ ل ه صيت الشهرة و فراسة التنوّع الخلاّق  ، سيصاب بالفخر و نشوة  الدهشة كل  من  يتطلّع  على سيرته  الراسخة  و العطرة  بجدارة  ما تلّم و تحوي من  نوادر و براعة  إهتمامات   بحثية واسعة ، شاء لها أن تغمر و تغطي الكثير  جداً من  وجهات  نظراته  المتعددة  التخصصات ،  منها ما يتعلق  بنظرية و ممارسة الحوسبة  التطبيقية في  الطب ، فضلاً عن نشره لأكثر من " 300"  ورقة  بحثية  رصينة  إلى جنب   ستة  كتب  إكاديميّة  تفوج  و تموج  في محيطات  التعلم  المعزز بالتكنولوجيا ، والذكاء الاصطناعي  التطبيقي ، و إتخاذ القرارات السريرية الطبية و هندسة المعرفة الطبية ، والتفاعل بين الإنسان والآلة ، ونظم المعلومات الطبية الذكية ،  وغيرها من مآثر الإشراف  - بنجاح مميّزٍ و ملفت - على أكثر من  " 25" طالب  دكتوراه  وغيرها ، مما  جاء  يذكي  من خلجات و أمنيات  " الجميلي "  الصادقة  و الصادحة  بالحبّ  للعراق الذي أحتضه  و أوصله  لما  هو عليه  ،  عبر  خلاصات  إنتمائه الأصيل    بكل ما   يزيده   عمقا   و إصراراً  مع الأيام   و  توالي نيله أوسمة و تقيمات في محافل  دوليّة ،  فإنه  لا يكف أن يرددّ  لي  كلّما  تهاتفنا  صدق  عبارته ؛ " أبن عمي  قد يمرض العراق ، لكنه لن يموت " ، وكثيراً ما أعلّله دائماً بالقول  ؛ " العراق  كما  الحضارة  و الأنهار  قد  تتوّقف  لكنها لا تعود إلى الوراء .

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 774   تاريخ الإضافـة 10/01/2021   رقم المحتوى 9511
أضف تقييـم