مشروع موازنة عام 2021 والدعم المالي للأحزاب ---------------------------------- في مقال سابق وصفت فيه موازنة عامnbsp مشروع موازنة 2021 بموازنة المتناقضاتnbsp فقد قدمت الحكومة مشروع موازنة ادعت فيها انها موازنة تقشفية بامتيازnbsp لكن واقع الحال يقول عكس ذلكnbsp تماماnbsp فمشروع قانون الموازنة هو مشروع وضعت فيه الحكومة مصالحها ومصالح الأحزاب في كفة ومصالحnbsp الشعب في كفة اخرى فهي لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى الغاء فقرة تمويل الاحزاب والتنظيمات السياسة في مشروع الموازنة والتي تتضمنها كل موازنة استنادا لقانون الاحزاب المرقم 36 المادة 33 فقرة 4 من قانون الأحزابnbsp والتي نصتnbsp على مايلي تقدم الحكومة إعانات مالية من الموازنة العامة للدولة بموجب المعاييرnbsp الواردةnbsp في هذا القانون nbsp بما فيها موازنة عام 2021 بحجة ان هذه الفقرة وردت ضمن قانون الاحزاب النافذnbsp وتناست بل تغافلت عن كون استقطاعات رواتب الموظفينnbsp التي اقترحتها الموازنة لعام 2021 يتم استقطاعها ضمن قانونnbsp ضريبة الدخل المرقم 113 لسنة 1982 المعدل وان رواتب المتقاعدين لايجوز استقطاع اي ضريبة منها كون المتقاعدين قد دفعوا التوقيفات التقاعدية عنها اثناء وجودهم في الخدمة والسؤال المهم هو لماذا هذا التغافل المتعمد عن الدعم المالي الذي يقدم للأحزاب والكتل الساياسلة والتي تتضمنه الموازنةnbsp هذا التغافل والدعمnbsp السخي الذي تقدمه الحكومة للاحزاب كمعونات مالية جعل الاحزاب الحاكمة الحالية تنشطر انشطارا اميبياnbsp لغرض الحصول علىnbsp هذا الدعمnbsp ومن ثم تشكيلnbsp احزاب وكتل سياسية جديدة لغرض الدخولnbsp في الانتخاباتnbsp بغية الحصولnbspnbsp على الوزارتnbsp والمناصب السيادية بكل الوسائل وهذا المشهد يتكرر قبل اجراء كل انتخابات حتى وصل عدد الاحزاب المسجلة في مفوضية الانتخاباتnbsp الآنnbsp الى اكثر من 400 حزب وكيانnbsp سياسيnbsp بينما نرى في بريطانيا حزبين فقط هما حزب المحافظينnbsp وحزب العمال وفي امريكا حزبين فقط هما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري حتى وصل الامر الى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي مصطفى الكاظميnbsp شكل حزبا سياسيا جديدا هو الاخرnbsp برئاسة مدير مكتبه القاضي رائد جوحي للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر اجراءها في حزيران عام 2021 تحت مسمىnbsp حزب التجمع الوطني اضافة الى تأسيس احزاب جديدة هي بالاساس خرجت من عباءة احزابnbsp قائمةnbsp لازالتnbsp في السلطة مثال ذلك حزب اقتدار الذي يتزعمه الوزير الاسبق السيد عبد الحسين عبطان وهو قياديnbsp سابق في المجلسnbsp الاعلى ومن ثم في تيار الحكمة ، حزب وعي الذي يتزعمه السيد صلاحnbsp العرباوي وهو قيادي اسبق في حركة فرسان الأملnbsp احدى كياناتnbsp المجلس الاعلى السابق ومن ثم تيار الحكمة ، حزب بدايةnbsp يتزعمه السيد محمد الربيعيnbsp قيادي اسبق في تيار الحكمة ،nbsp حزب تصحيح يتزعمه الشيخان همام حمودي وجلال الدين الصغيرnbsp وهنا من قيادات المجلس الاسلامي السابق ، أنجازnbsp يتزعمهالسيدnbsp باقر جبر صولاغ قيادي اسبق في المجلس الاعلىnbsp حزب حقوقيون يتزعمه السيد فالح الفياض القيادي السابق في حزب الدعوة ، حزب الفراتين يتزعمه النائب الحالي السيد محمد شياع السوداني القيادي السابق في حزب الدعوةnbsp ولو نظرنا لهذه الاحزاب لوجدناها قد خرجت من رحم احزاب وتياراتnbsp سابقةnbsp لم تقدم اي شئ للمواطنnbsp العراقي ومن ناحية اخرى فان مشروع قانون الموازنة الذي يناقشه مجلس النواب العراقي الان يثقل كاهل الفقراء ويزيدهم فقرآ من خلال زيادة فرض استقطاعات على رواتب الموظفين والمتقاعدينnbsp ورفع سعر صرف الدولار الى 1460 دينار بدلا من 1119 دينارnbsp مما جعل اسعار السلعnbsp والبضائع والخدمات ترتفع بشكل جنوني وحاد nbspوبالتالي زادتnbsp نسبة الفقر في العراق الى اكثر من 32 lrmlrmnbspnbsp وارتفعتnbsp الاسعار في الاسواق بشكلnbsp حادnbsp دعوة الى مجلس النواب وهو يناقش مشروع قانون الموازنةnbsp الى الغاءnbsp الدعم المالي للكتل والأحزابnbsp السياسيةnbsp ورفع الغبن عن الفقراء من عامة الشعب بعدم استقطاع اي مبلغ من رواتب الموظفين والمتقاعدين واعادة سعر صرف الدولارnbsp الى ماnbsp كان عليهnbsp لاستقرار السوقnbsp وخفظ الاسعارnbsp وبالتالي تقليص عدد الاحزاب والكتل السياسيةnbsp وترشيد النفقات وضغطها لتكون الموازنة فعلا تقشفيةnbsp لا انفجاريةnbsp على حساب الموطن الفقير. ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 650 تاريخ الإضافـة : 12/01/2021 آخـر تحديـث : 26/03/2024 - 02:03 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=9531 رقم المحتوى : 9531 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com