الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
في الصميم بين فيينا وبغداد!!
في الصميم بين فيينا وبغداد!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

بين فيينا وبغداد 228 مدينة وعاصمة عالمية وعربية فيينا افضل مدينة للعيش وللسنة الحادية عشرة على التوالي وبغداد الاسوأ عالميا وعلى التوالي ايضا.

الموضوع ببساطة انه ليس في فيينا من يتاجر باسم الدين والمذهب والقومية  وليس فيها من يهرب 300 مليار دولار من أموال الشعب وجعل شعبها بنوء بحمل الفاقة والجوع والمرض  وفيينا ليس فيها 292 حزبا وكتلة سياسية تجر بالطول وبالعرض وكذلك ليس فيها من يرمي القمامة في الطرقات والساحات العامة وفيها من يمتلك الغيرة على مدينته ويخدمها بإخلاص لذلك  فهي افضل مدينة للعيش وفق معايير المؤسسات العالمية التي من بينها النظافة والبيئة والأمن والآمان والصحة والتعليم والمواصلات والنمو الاقتصادي هكذا اذا أخذت فيينا استحقاقها السنوي لان فيها أناس مسؤولون عن خدمة شعبها بما يليق بحياة الإنسان استحقت أن تكون الأفضل. لأنها مدينة خالية من العتاكة والقفاصة والعلاسة والصكاكة ومزوري الشهادات الدراسية  وسراق المال العام

ولأنها  ترفع راية واحدة هي راية النمسا وليس فيها مئات الرايات.

 والسؤال الآن للسادة المسؤولين عن أمور البلاد والعباد منذ 2003 لغاية يومنا هذا ألا تحرجكم حالة بغداد هذه المدينة التي كانت عبر تاريخها الذي يمتد لاكثر من 1300 سنة وكانت قبلة العالم ومدينة الف ليلة وليلة ومقصد الشعراء والرحالة العرب والاجانب حيث تغنى بجمالها  العديد من الشعراء وشغلت تفكير العديد من الكتاب أيضا بوصف جمالها وطيب هوائها ورقي عيش اهلها حتى باتت البغددة مثلا لرقي العيش ورغيده .

اقول بغداد رغم كل ما مر بها من نكبات واحتلالات  وحصارات بقيت نظيفة راقية تغتسل يوميا على شاطئي دجلة  وتتزين بحدائق الرازقي وتتعطر بعطر الجوري  والشبوي بغداد التي كانت أمانتها أمينة عليها تغسل شوارعها وترعى حدائقها وتجعلها عروسة العراق بل الوطن العربي .

نعم انها بغداد التي تمنى الشيخ زايد بن سلطان في العام 1977 ان تكون ابو ظبي مثلها وبمستوى جمالها ونظافتها.

اليوم حيث يأتي ترتيب بغداد أسوأ مدينة للعيش لان من تولى مسؤوليتها غير امين عليها وعلى اهلها بدءا من العيساوي إلى عبعوب زرق ورق إلى ذكرى علوش إلى المسؤول الحالي الذي يغض الطرف عن  الاوساخ في الشارع العام  أمام مقر أمانة بغداد والمفارقة  أتدرون من هو عمدة  مدينة فيينا التي حصلت على أفضل مدينة للعيش في العالم انه المهندس العراقي الاصل عمر الراوي فيا لبؤس  امانة بغداد التي جعلت من بغداد مدينة بائسة كبؤس مسؤوليها.

وعذرا أيها الشعراء فلم تعد بغدادنا  كما وصفتموها في قصائدكم فلا لعيون المها اليوم وجود فقد غادرت الرصافة والكرخ ولم يعد وريق عمرها أخضر.!!

المشـاهدات 604   تاريخ الإضافـة 14/01/2021   رقم المحتوى 9538
أضف تقييـم