أضيف بواسـطة addustor

يبدو ان نية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتجه الى اعتماد الامتحانات الالكترونية وهذا ماينبأ بنسبة نجاح تصل الى ١٠٠% للعام الثاني على التوالي إذا ماتم اعتماد الامتحانات الالكترونية على غرار العام الماضي  ، ودعونا نناقش هذه الالية على ضوء تجربة العام الماضي في الجامعات العراقية وهي بدون ادنى شك اجراء وزاري يستهدف بالدرجة الاساس مساعدة طلبة الجامعات وفي الاختصاصات كافة العلمية والأنسانية على حد سواء الصعبة والسهلة من دون تفريق بسبب معاناة المجتمع جراء تداعيات جائحة كورونا وهو اجراء انساني اكثر مما هو علمي ولكن ان يستمر الحال ذاته خلال العام الحالي فهذا يدعو لمناقشته مناقشة مستفيضة سعيا للوصول الى اجراءات اكثر عملية من دون استسهال القضية من قبل مستشاري الوزارة وفريقها الالكتروني الساعي بجدية الى الاستمرار في الامتحانات الالكترونية التي اثبتت تجربة العام الماضي في الجامعة انها محض خدعة بأن التعليم الالكتروني يعتمد اليات من شأنها تنمية الوازع العلمي بصرامة من دون استسهال العملية برمتها  ، ولذلك وانطلاقا من حرصنا على رصانة العملية التعليمية ندعو وزارة التعليم العالي الى اعتماد الحضور الجزئي للامتحانات الشهرية والفصلية فقط مع بقاء المحاضرات الالكترونية على حالها وعلى وفق جدول مقنن يضمن مستلزمات التباعد الاجتماعي والسلامة الصحية للطلبة الممتحنين وبهذا يتحقق الامتحان الحضوري ضمانا لادنى معايير العملية التعليمية الرصينة ولكن هذا الامر يتطلب ارادة تنفيذية وادارية من دون وضع العراقبل امام تحقيق الامتحانات الحضورية مثلما يحدث الان في حضور طلبة التخصصات العلمية وبشكل سلس يوما واحدا او يومين في الاسبوع الامر الذي يتطلب تظافر الجهود من قبل الاقسام العلمية في الكليات صعودا الى الكليات والجامعات ، وادعو هنا الوزارة الى تفعيل هذا الامر وهو بدون ادنى شك يأتي من وحي تجربة العام الماضي  وسعيا لتحقيق الرصانة العلمية من دون استسهال عملية الامتحانات كما حدث في العام الماضي ولذلك ندعو الى  دراسة الامر بشكل جدي واتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم العملية التعليمية مسترشدين بتجربة العام الماضي في هذا الاتجاه وهي تجربة افرزت الكثير من مواضع الخلل على عكس ماظهرت به تصريحات الفريق الوزاري الالكتروني والتي كانت تؤكد نجاح التجربة بشكل كبير والادهى من ذلك تأكيدهم خلوها من مواطن الخلل وهذا مايدعو في حقيقة الامر الى الاستغراب ، فلكل تجربة جديدة اخفاقات ونجاحات اما ان يجري التأكيد انها تجربة ناجحة بالمرة فنحن نؤكد من الميدان انها تجربة مليئة بالاخفاقات والشيء الرئيسي الذي تنطوي عليه هي الابعاد الأنسانية لاغير .

المشـاهدات 618   تاريخ الإضافـة 16/01/2021 - 21:44   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 03:26   رقم المحتوى 9554
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Addustor.com 2016