احزاب تلعن اختها |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علاء الخطيب |
النـص : دخلت الاحزاب الجديدة والمستجدة وهي تلعن اختها السابقة ، وتتهمها بالفساد والقتل والسرقات، بل وتعترض عليها وتعتبر العملية السياسية بنيَّت على باطل فهي باطلة ، لكنها بنفس الوقت قبلت قواعد اللعبة السياسية التي تلعبها الاحزاب السابقة( الفاسدة ). اي المحاصصة والتوافقية والمكونات وووو الخ .... و يعلم الجميع ان حرية اللعب في العملية السياسية في العراق يشبه الى حدٍ بعيد ، الحرية في الجمهوريات اليونانية القديمة : الحرية لمالكي العبيد اي لاصحاب النفوذ والمال والسلاح . لذا لا يمكن اللعب في العملية السياسية ما لم تفهم قواعدها. كما يقول ستالين افهم عدوك حتى تستطيع مقارعته. لكن الملاحظ في الاحزاب المستحدثة ان بعضها مارس عقوق الوالدين، وتمرد ، واستقل ، وراح يتبنى شعارات ثورية وقيم مدنية ليبرالية، وهذان خطان متوازيان لا يلتقيان مهما امتدا ، لكنه بنفس الوقت يسعى نحو المكاسب بذات الادوات المستعمله، مما اخرجها عن مصداقيتها . والبعض الاخر تنازل عن الثورة للسلطة وقبل بالامر الواقع وتعامل مع ( القتله) كما زَعِم، وخرج هو الاخر عن مصداقيته. وتحول الثوريون الى محتجين ومساومين ، بعد ان كانوا مقاومين . فتجردوا عن ادبيات الثورة وعن مفهوم التغيير كما يقول ماركس:
إن الثورة الدائمة، تعني ثورة ترفض أن تساوم مع أي شكل من أشكال السيطرة الطبقية ولا تقف عند المرحلة الديموقراطية بل تتجاوزها ، و لا تنتهي إلا بتصفية المجتمع الطبقي تصفية تامة. اي ان التعامل مع الفاسدين خط احمر لا يمكن تجاوزه، وليس هناك ما يبرر التعامل معهم ، وانا هنا اتحدث بالمنظور الثوري وليس البراغماتي. لكن هناك من يطرح مفهوم التغير وليس التغيير من الداخل !!!!! وهو مفهوم ديمقراطي مدني بحت ، يعتمد على التحولات في البنى السياسية في المجتمع، اي تغيير المفاهيم، وفهم طبيعة العملية السياسية، والعمل عليها ، وكذلك معرفة التفاعلات بين القوى السياسية وتغيير الأهداف، وبما يعنيه كل ذلك من تأثير على مراكز القوة، بحيث يعاد توزيع السلطة والنفوذ داخل الدولة . ومن الانصاف القول ان الطموح نحو السلطة من اجل التغيير هو طموح مشروع وطبيعي في عالم السياسة، كما يقول لينين : ان السلطة وسيلة للتغيير وليست غاية . ومن هنا نشأ خلاف بين مفهومي الثورية والديمقراطية ، اي بين مفهوم التغيير والتغير او كما يطلق عليهما بالانكليزية. بـ change و changeability . فالاول يؤمن بالقوة والثاني بالوسائل السلمية . الاول لا يؤمن بالتعامل مع الطبقة الحاكمة ويرفضها والثاني يؤمن بالتعامل معها ويستوعبها ويغيرها. لذا اعترض البعض على الاحزاب المستحدثة دخولها بالعملية والسياسية وقد مارست الثورية في التظاهرات ، لكنها انصاعت في النهاية للديمقراطية، وتحولت من التغيير الى التغير. وقد اعتبر البعض ان الصراع السياسي بين الاحزاب الجديدة والمستجدة و احزاب السلطة، هو صراع حول السلطة وليس حول المبدأ في الحكم، و لا اعتراض على فساد احزاب السلطة، بل الاعتراض على استئثارها بالثروة والحكم . وبدخول الثوريون في حلبة اللعب مع الطبقة السياسية يعني اعترافهم بها، والتنازل عن العبثية الثورية التي مارسوها . وعليهم ان يمتنعوا عن لعن اخوتهم في السياسة، و ليتنافسوا في الانتخابات ، فالسياسيون صنفان إما اخو لك في الحزب او نظيرٌ لك في السياسة ولا فرق بين سياسي وسياسي الا بالنزاهة. |
المشـاهدات 583 تاريخ الإضافـة 17/01/2021 رقم المحتوى 9563 |
فوق المعلق المنافسة السياسة بين ارادة الناخب وهيمنة الاحزاب |
جدلية العلاقة بين الاحزاب السياسية والسلطة |
فوق المعلق الاحزاب العراقية زوغ الاهداف وخذلان الشعب |
تفريخ الاحزاب ظاهرة عراقية |
تشكيل تسعة تحالفات لانتخابات مجالس المحافظات في كركوك احصائية رسمية بعدد التحالفات والاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية |