الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
عادل إبراهيم ... الحاجة للحُبّ
عادل إبراهيم ... الحاجة للحُبّ
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

أغراني موضوع  كتبه - على صفحته في  الفيس بوك - الصديق العريق " عادل إبراهيم " والذي ستجدونه منشوراً بالنص -  بهذا العمود - بعنوان  " هو الحُبّ " ، بعد أن سطوت  عليه  في  وضح  النهّار مع سبق الإصرار و الترصد ، مُكلّلاً هذا الإنسان الهائل ، بكل ما تحمل هذه الكلمة  من  جلال  تقدير  و عنفوان تعظيم  لسيرة و سلوك إبا إبراهيم " الذي شغل منصب  مدير عام  الشؤون  الثقافية  حتى  قبيل  حلول لعنة الاحتلال الأمريكي البغيض ، كما و كان  ملحقنا الثقافي لسنوات طوال في  " الأردن "  أيام  ضيم الحصار القاتل  ، وغيرها من  مناصب و مراتب لم ترتقيه الإ خلقا ًرفعياً ، وتواضعا جمّاً ، مصحوبا ً بإبتسامة لا  تفارقه مبسمه  حتى إنها تتكلّم قبله ، مشفوعاً بطيبة قلبٍ " بصراوي" تغار منه  طينة الطيبة  التي  جُبِل  منها " عادل "، بعد أن  ظل  مع  نفسه  و المحطين  به عادلاً ، صبوراً / متفائلاً  اليكم نص ما نشر ؛ 

"هل  نحن  بحاجة الى أن نبوح بسر حبنا الى من نحب ؟ وما هو معنى الحب؟ الشعراء والأدباء والعشاق يختلفون في بعض إجاباتهم عن الفلاسفة والمختصين بعلم الأجتماع، لكن يبقى الحب ضرورة. برتراند راسل يقول الخوف من الحب خوف من الحياة ،في حين يذهب  كافكا  بعيدا عندما يرى إن حلاوة الألم والحب أن تبتسم  لي  تلك المرأة و نحن في قارب ، هذا هو الأحساس الأجمل ، احساس بأنك على وشك الموت أو تنشده ، ولكن هناك مايمنعك  من ذلك ، هذا هو الحب. أما الحب عند اريك فرم فانه فن يحتاج المعرفة والتمرس ، وعملية بنائية دائمة. المتصوفه يرون في الحب انبل العواطف الانسانية وأجملها وأعمقها اثرا، لأن بناء العلاقه مع الخالق اساسها الحب وليس الخوف والرهبة وانها ليست فكرة تجريدية تحلق في السماء ، بل هي تعيش الحب ايضا في معترك الحياة. لكن هل الحب هو حالة انصهار بين محبين؟ البعض يعتقد بذلك ، لكن اخرين يرون إن الحب يمنح الانسان الحرية ونحتاج فيه الى الشراكة بقدر الأستقلالية. فالبعض يرى ان الحب يأخذ كل شيء معناه من نقيضه، فلا وجود لذوبان بلا شعور بالوحدة. الحب هو حاجة انسانية ليس من خلال اختيار الشريك فقط بل في أجواء العائلة والاصدقاء والأحبة. ولكن لماذا نبخل على انفسنا أو على الاخر ان نبوح له بحبنا وعواطفنا؟ فكم عزيز فقدناه كنا نتمنى لو قلنا له : نحبك ،ولم نقولها له.. وعواطف جميله كنا نريد ان نقولها لمن نحب ولم نفعل. ربما تتداخل عوامل عديدة لمثل هذا السلوك، فقد نضحك احيانا لكي نخفي دموعنا بينما نحن بحاجة لمن نرتمي بحضنه، وقد تتعثر كلماتنا التي تحمل الحب امام خوف البوح وعندها تفقد المشاعر شغفها وسحرها . أخبروا بعضكم البعض عن الحب فبأستطاعتنا أن نقول الكلام الجميل الذي اخفيناه دون سبب لمن نحب.. فالحب هو الحياة ،واعلان الحب هو تمتع بالحياة. فالازهار تمنحنا حبها بألوانها وعطرها وعناقها مع ندى الصباح وضياء الحياة. ما أحوجنا الى الحب." بعد كل هذا رأيتُ أن  تتعاشق  كلمات " عادل إبراهيم " مع أقوال "جلال الدين الرومي " ؛

 "  كُن في الحب كالشمس / كُن في الصداقة والاخوة كالنهر/ كن في ستر العيوب كالليل / كُن في التواضع كالتراب ،أرتق بمستوى حديثك، لا بمستوى صوتك ، فالمطر ينمي  الازهار ، وليس الرعد ، قد تجد الحُبّ في كل الاديان ، و لكن  الحُبّ نفسه لا دين له .

 

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 709   تاريخ الإضافـة 17/01/2021   رقم المحتوى 9564
أضف تقييـم