رغم اعلان الحكومة العراقية عن موعدها للانتخابات البرلمانية في حزيران المقبل الا ان عددا يعتد به من الاحزاب السياسية في العراق وبتأثير اقليمي دعت الى تأجيل الانتخابات حتى تشرين الاول من هذا العام وهذا ما سيدعو الحكومة الى تأجيل الانتخابات ربما حتى عام 2022 .بعد انشغال العراق بوباء كورونا وتفشيه بشكل ملفت للانتباه هذا بطبيعة الحال لم يمكنها من نشر اعلاناتها وناخبيها في قرى وارياف العراق من اجل دعواتهم للمشاركة بالانتخابات البرلمانية ، وهذا هو ديدن الاحزاب العراقية انها تبعث بمرشحيها قبل الانتخابات باشهر من اجل ترغيب المواطن العراقي الذي ملأت امعاءه بوعود كاذبة لانفع فيها سوى الكلام فقط ، مستخدمين عددا من الاساليب الكلاسيكية والتي تنطوي وبشكل بسيط جدا على المواطن العراقي كالرصيد والبطانية والصوبة وتوزيع الاسمدة الكيمياوية والبذور على الفلاحين في القرى والارياف وترغيب ابناء مراكز المدينة بالتعينات والعقود المجانية ومع شديد الاسف ان يكون ترشيح المسؤول وفق هذه الامور بترغيب المواطنين على وجه الخصوص فكيف به اذا اصبح مسؤول صاحب قرار ! هل سيعمل لخدمة المواطنين ؟ ام سوف يسترجع ما صرفه اثناء ترشيحه واكثر .عموما استطاعت الاحزاب ان تؤثر على قرار المفوضية العليا للانتخابات متخذة من بعض الاسباب كعدم اكتمال تسجيل الاحزاب اضافة الى التسجيل البايومتري للمواليد الجديدة التي اقرتها المفوضية ، مع استكمال الاستعدادات لخوض الانتخابات في شهر حزيران وتم تأجيلها الى تشرين الاول من هذا العام وهذا التأجيل سيؤهل الدورة الانتخابية الى تأجيل اخر من السنة الجديدة لعام 2022 وهو المطلوب لاكمال ما بدأت به الاحزاب في سلطاتها من الدورة الماضية من فساد وسرقات لمقدرات المواطن العراقي .بالتالي ان تأجيل الانتخابات لا يصب في مصلحة المواطن بكل الاحوال بل في مصلحة الكيانات السياسية والاحزاب الحاكمة من اجل ان يأخذوا المجال الكافي لاستيعاب اكبر عدد من المواطنين في القرى والارياف والمناطق النائية في عموم العراق .لذا ندعو المواطن العراقي ان يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه في اختيار المسؤول الكفوء والقادر على اتخاذ القرارات بعيدا عن مصالح حزبه والكيان الذي ينتمي له لخدمة اكبر عدد من المواطنين ولو بنسبة يعتد بها لاجل الوصول بالعراق الى بر الامان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، مع العلم ان الاحزاب لن تترك مرشحيها يعملون لخدمة المواطن بمقدار ما يخدم مصالحهم الشخصية . #مواطن_شابع_ضيم.