الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
انهم يخافون الصيف
انهم يخافون الصيف
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

كما هو متوقع ومثل كل الصفقات المشبوهة التي تجري خلف الابواب المغلقة تم التأجيل القسري لموعد الانتخابات التي تعهدت الحكومة والقوى السياسية على ان يكون نهائياً فأخلفت وعدها بعد ان ادركت الارادة السياسية ان في ذلك خطر كبير عليها.

ولان مفوضية الانتخابات اعلنتها اكثر من مرة انها جاهزة ومستعدة لاجراء الانتخابات في اي توقيت يختاره الفاعل السياسي مما يعني ان قرار التأجيل لايمكن عده اجتهاداً خاصاً منها بل هو نتاج الحراك السياسي المشترك مع الحكومة والاتفاقات السرية التي توصلت الى هذا الحل المبتكر ان تبادر المفوضية التي تصر على الالتزام بالتوقيت الاولي المفترض لتقديم طلب التأجيل للحكومة والتي تجتمع بدورها لتقر موعداًً جديداً وكأنها استجابة منها ، ليتجاهل من يقف وراء هذه اللعبة ان المواطن البسيط يعرف خفاياها ولايقدر هؤلاء الذين يتوهمون انهم قادرون على خداعه ان يمرروا مخططاتهم.

لكن ما هي الاسباب الحقيقية وراء التأجيل؟ وهل ان عدم جاهزية المفوضية تمثل عذراً موضوعياً؟ ام ان وراء الاكمة ما وراءها؟ وبالتأكيد قد تبدو هذه اسباباً ظاهرية يحاول اصحاب القرار تسويقه من خلال اعتمادها ، لكن الاسباب الكامنة تتعلق بالاحزاب والقوى السياسية نفسها التي تريد وقتاً اضافياً لحساب ترتيب تحالفاتها ومراجعة مواطن القوة والضعف خاصة وان النظام الانتخابي الذي اعتمد الدوائر المتعددة أربك حسابات اكثرها ، وتسبب لها بالقلق والخوف من خسارتها ان لم تتعامل بحذر وتأتي بعد دراسة كل المعطيات المتوفرة ويكاد هذا يكون سبباً رئيساً في مراجعة موعد الانتخابات ، الا ان من الاسباب الخفية التي لايتحدث عنها اغلب الكتل هو الخشية من اجراءها في الصيف ، التي غالباً ما يتوافق مع موسم غياب الكهرباء العامل الاهم في فضح عورة الوعود الانتخابية مما يجعل هذا التوقيت فخاً لاسقاط هيلمان الفاسدين والفاشلين.

نعم انهم يخافون الصيف ، فبحثوا عن وقثت آخر ليهربوا الى تشرين مرة اخرى وليواجهوا ثورة من نوع آخر ، لااعتقد انهم اختاروا هذا التوقيت الجديد عن عمد لكنهم سيكتشفون لاحقاً ، ان هناك ارادة عملت فعلها لتجعل من موعد الانتخابات هو موعد الثورة ذاتها.

المشـاهدات 620   تاريخ الإضافـة 19/01/2021   رقم المحتوى 9578
أضف تقييـم