الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
ما بين بايدن وكلنتون وتفجيرات (الخميس الدامي) ؟؟
ما بين بايدن وكلنتون وتفجيرات (الخميس الدامي) ؟؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مازن صاحب
النـص :

ما بعد تفجيرات الخميس الدامي في ساحة الطيران، تباينت اتجاهات المحللين ما بين من يفرح لخسارة ترامب فيما هو ليس بأكثر من رئيس مجلس إدارة عليا لمصالح الشركات المتعددة الجنسيات وتأتيك التفسيرات بشتى الأنواع عن تلك القسوة التي اظهرها ترامب تجاه إيران والصين مقابل ما يمكن ان يقوم به بايدن بالعكس تماما من تلك القساوة تجاه كلا البلدين، ونبقى دماء شهداءنا تصرخ اين حقي؟؟!!

الانكى من ذلك ان هكذا تحليلات لا تصدر من عامة الناس بل من كبار المحللين الاستراتيجيين وكان لي حديث مع احدهم عن تجربة العراق مع التغيير الذي حصل بعد فوز بيل كلنتون ما بعد الرئيس بوش الأب، وكان البعض يمني نفسه ان يقلل كلنتون من قرارات العقوقات الدولية، او ان تكون له سياسات مختلفة عن بوش حتى شاعت تلك الاهزوجة في  منتصف تسعينات القرن الماضي " كلنتون خوش كلنتون بس بوش يوزوز بيه "... لكن الفاجعة التي وقعت بها مثل هذه التحليلات تكرار القصف الأمريكي على بغداد بعنوان عدم التزام  نظام صدام  بقرارات التفتيش ن أسلحة دمار شامل ،كشف فيما بعد  انها لم تكن اكثر من حيلة استراتيجية  لفرض السلطة الامريكية - الإسرائيلية على القرار العراقي  ما بعد 2003 .

في هذا الحوار أبرز لي محدثي وهو خبير على مستوى مرموق وثائق مسربة تعبر عن مخاوف إسرائيلية من سياسات بادين تجاه إيران وملفها النووي، سألته وما موقف اللوبي الإسرائيلي في واشنطن من هذه المخاوف الإسرائيلية؟؟

 لم يجد اية إجابة موضوعية، لكن سرعان ما بدأت مراكز الأبحاث الامريكية تكشر عن انيابها تجاه أي تقارب بين (( الجوكرية والذيول )) حسب الكنية العراقية ، وهكذا اخذت  بعض الوكالات  تنشر  الأصول الصهيونية المتشددة لبادين واخرى عن زوج نائبة الرئيس اليهودية التي تحتفل بجميع اعيادها، وأخرى عن بقاء  السفارة الامريكية في القدس المحتلة ، وستكر المسبحة بأخبار أخرى وأخرى  حتى تمضي الصفقات  التي اشرت اليها في  دراسة بعنوان " وتسلفاليا عراقية"  طالبت بها ان تفصل الأحزاب المتصدية لسلطان الحكم ما بين واقع علاقاتها في زمن المعارضة وما هي عليه اليوم في التصدي لحكم  شعب ودولة.... لكن يبدو ثمة صعوبات تكتنف التوصل الى قرارات أخرى بين امراء الأحزاب كما سبق وان توصلوا لها خلال مؤتمر لندن برعاية زلماي خليل زاده ومن ثم تأسيس مجلس حكم بول بريمر الذي ما زال ساريا حتى اليوم .

ما اتفق به مع صديقي الخبير الاستراتيجي، ان يكون العراق على طاولة الحوار المقبل بين واشنطن وطهران، عندها ستفرز الخنادق مجددا بشكل أقبح مما كان عليه منذ 2003 حتى اليوم، لان معركة كسر الإرادة ستكون على الساحة العراقية متعددة الأطراف وهذا يطرح عدة سيناريوهات أبرزها:

  أولا : عودة الخلايا النائمة لداعش الى العمل  داخل بغداد  وما انفجار الخميس الماضي الا مثالا  عما يمكن ان يكون وهذا يمكن ان تتبعه اكثر من رد فعل امنية وسياسية ومجتمعية  ،يمكن ان تعيد  المواقف  والأجواء الى  مرحلة  وجود تنظيم القاعدة  في بغداد  وتلك  التفجيرات التي  كانت تحصد يوميا الكثير  من العراقيين في  ساحة الصراع  الإيراني – الأمريكي  بعنوان  تنظيم القاعدة  .

ثانيا :  لم  تبرز حتى ساعة كتابة  هذه الاسطر اية مواقف  حاسمة ، مثلا اتخاذ قرارات  عراقية  امنية  لإعادة تشكيل  الجهاز الأمني العراقي بنظام  واحد يفصل العمل الشرطوي عن الاستخباري عن امن المدن ، عن امن المؤسسات ، فكل  نموذج له  دائرة معلوماته  وأسلوب  تحليل  تقاطعها  مع غيرها  لتامين المدن  والمؤسسات من خلال عدة دوائر استخباراتية تقنية  مثل الكاميرات الحرارية  او بشرية مثل اختراق التنظيمات الإرهابية، بما يجعل الدائرة الأمنية المحافظة على امن المناطق في بغداد العاصمة ، ليست  في  حالة تعرض لهجوم إرهابي  ، بالقدر الذي  يجعل نتائج  هكذا تنسيق استخباري - امني  يخلع  الإرهابيين من فراش سباتهم .

ثالثا : هل ما تقدم  يمثل أفكارا جديدة او مقترحات غير  مطروقة، بالتأكيد لا والف لا ، فالكثير من التجارب تجعل  ضابط الامن او الاستخبارات او مكافحة الإرهاب، امام  تجارب  مهنية رائدة ربما يتطلب تدرسيها في كليات الحرب الإقليمية  بل  وحتى الدولية ، فاين هو الخطأ  ؟؟

الإجابة على هذا السؤال تتمثل في عنوان هذا المقال وما درج عليه كبار المحللين، كل حسب ميولهم  العقائدية، مع او ضد ، وهو انعكاس ورجع صدى، لواقع المحاصصة في الأجهزة الأمنية  التي  تخصص لها كل عام أرقاما فلكية  في  الموازنة العامة ، فما  حدا  مما بدا ؟؟؟ يبقى من القول لله في خلقه شؤون !!

mazinsahib@gmail.com

المشـاهدات 791   تاريخ الإضافـة 23/01/2021   رقم المحتوى 9600
أضف تقييـم