الثلاثاء 2024/4/23 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
طموح مشروع
طموح مشروع
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حارث النعيمي
النـص :

نلاحظ بأن كل يوم في مسيرتنا الحياتية نتأثر بطبيعة الأحوال والظروف نتيجة المتغيرات والتقلبات التي تطرأ من هنا وهناك, ونتعرض في كل يوم وخطوة إلى مواقف ومشاهد وأحداث قد تكون غريبة نوعاً ما ولكن نأخذ منها الحكم والعبر التي ترشدنا فيما بعد إلى الطريق الصحيح حسب نتيجة التأثير والموقف الذي وضع، ومن خلال تلك المواقف أيضاً نقتبس أقوال مؤثرة في الحياة لكي نتركها أثراً للأجيال القادمة كما تركوها لنا العلماء والحكماء والفلاسفة في العصر القديم، وهنا قد تأثرت في مقولة شهيرة (الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل).لا شك بأن طموح الأنسان الواعي والمثقف لا يقف إلى سقف معين في طبيعة الحياة وهذا الطموح من الأشياء الإيجابية المشروعة, أن يكون لكل فرد دوره في الحياة لتطوير ذاته وممارسة هواياته الخاصة التي يرغب إليها, كلاً حسب ميوله ورغباته الخاصة, كل هذه الطموحات وأكثر ممكن أن تتحقق في أغلب بلدان العالم إلا في دولة العراق هناك تعرجات وعقبات تضع في منتصف الطريق الغاية منها قتل تلك الروح  والمعنويات العالية والطموح الذي يسعى إليه الأنسان في سبيل تحقيق هدفه المنشود, مثالاً على ذلك هو معضلة الحصول على كتاب عدم الممانعة من وزارة التربية من أجل تكملة "الدراسات العليا" التي أصبحت مجرد حلم بالنسبة لشريحة المعلمين والمدرسين.وللحديث أكثر عن هذا الطموح المشروع الذي يسعى إليه شريحة كبيرة من المعلمين والمدرسين هو تكملة "الدراسات العليا" ونجد أن في كل مرة هناك صعوبة ومطبات من أجل الحصول على الاجازات الدراسية, بحجة قلة في عدد المقاعد الدراسية المخصصة لهم وبالتالي السنوات تمضي والانسان عمره يتزايد وبسبب بعض الاجراءات المتشددة والتي تضيق الأمر تعقيداً, ممكن أن يخسر أبسط احلامه المشروعة التي كان ينوي الحصول عليها.المشكلة الأساسية أن موظفي وزارة التربية لا سيما الشريحة التي تمثل العدد الأكبر منها من (المدرسين والمعلمين) يواجهون مشاكل عقيمة, بسبب قلة المقاعد المخصصة لهم من قبل وزارة التربية عكس بقية الوزارات الأخرى, أي توفير مقعد واحد لكل اختصاص لا يفي بالغرض وهناك عشرات الاف من الموظفين الذين يرومون التقديم للدراسات العليا مع عدم تسهيل موضوع الاجازات الدراسية, هل يعقل أن المديرية ترشح شخص واحد على قناة النفقة العامة وشخص اخر على قناة النفقة العامة  في خوض غمار المنافسة على هذين المقعدين ؟  وفي حال فشل هذا المرشح من أي قناة سواء العامة أو الخاصة للأسف سيذهب المقعد لهذه السنة بسبب عدم توفر البديل.أما عن قناة النفقة الخاصة فالحديث عن هذه المسألة طويل جداً ولكن باختصار شديد, مثل ما تعرفون أن الدراسات خارج العراق لا توجد بسبب قلة السيولة المالية والحكومة تعاني من ضائقة مالية, لذلك يفترض فتح مقاعد النفقة الخاصة كما كانت تعمل عليها وزارة التربية سابقاً, ففيه مردود مالي للدولة فأن أغلب الوزارات تعمل بهذه الضوابط إلا وزارة التربية يا ترى هل تتعمد في قتل طموح المعلم بسبب القرارات الغير مدروسة اساساً ! نتمنى معالجة هذه الحالة بوضع الحلول المناسبة بتوسيع عدد المقاعد بالنسبة لقناة النفقة العامة وزيادة عدد المقاعد لقناة النفقة الخاصة من الراغبين بالدراسة على حسابهم الخاص...معالي وزير التربية الاستاذ علي حميد مخلف المحترم ...كما يعلم شخصكم الكريم بأن الوزارة تطلق الإجازات الدراسية داخل الخطة اي بحسب الاحتياج وهذا لا يشمل سوى أعداد قليلة وأصحاب المعدلات العالية، تاركين في ذلك اعداد لا يستهان بها من الراغبين في تطوير العملية التربوية من تلك الشريحة التي تعاني جراء ما يمر به بلدنا العزيز من ازمات تكالبت واحدة تلو الأخرى، والتي لم يتسنى لها بالحصول على معدلات عالية لأسباب عدة ومن اهمها الوضع المعيشي والمتردي في بلدنا الحبيب, لذا فأن شريحة التربية التي تمثل الجزء المهم والكبير بل الحجر الأساس للنهوض بواقع التعليم في بلدنا الحبيب تلتمس من معاليكم عطفكم الأبوي بالنظر في هذه القضية وأن تشمل رعايتكم وعنايتكم بالنظر في طلبها بإعطائها حق فرصة تأشيرة كتاب الـ (عدم المانعة)، للمعلمين والمدرسين الراغبين بتكملة الدراسات العليا على نفقتهم الخاصة، من الذين اكملوا المستلزمات والشروط الواجب توفرها كافة, والتي تؤهلهم للتقديم من دورات الكفاءة وتقديم المستمسكات الثبوتية والأوراق المطلوبة وغيرها, وأن يكون الامتحان التنافسي هو الفيصل الذي يحدد قبول الطالب وليس التربية كلاً حسب استحقاقه وقدرته واستيعابه للنجاح، ولهذا فأن لفيف من شريحة التربية ومن مختلف محافظات العراق تستبشر كل الخير في انصافها بها الموضوع كونكم أصحاب قراراً حاسم, بالعمل في تفعيل قرار رقم (8) لسنة 2018 الخاص بحماية المعلمين والمدرسين والمشرفين والمرشدين التربويين من المادة – 7 – التي تنص (زيادة عدد المقاعد الدراسية للدراسات الأولية للمعلمين والدراسات العليا للمعلمين الجامعيين والمدرسين والمشرفين والمرشدين التربويين الذين يرغبون بإكمال دراستهم لتطوير قدراتهم العلمية), ومن الله التوفيق.

المشـاهدات 609   تاريخ الإضافـة 24/01/2021   رقم المحتوى 9604
أضف تقييـم