الثلاثاء 2024/4/23 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
صدَق بايدن وكذِبَ العرافين
صدَق بايدن وكذِبَ العرافين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علاء الخطيب
النـص :

هوس التنبؤ في الانتخابات الامريكية لم يقف عند حدود خسارة و فوز  بايدن او ترامب بل تعداه الى كشف طالع  مستقبل الولايات المتحدة ، وهل سيدخل  بايدن البيت الابيض أم لا...  وهل سيُغتال ام سيكمل دورته الانتخابية  ، وهل سيكون ترامب الرئيس الاخير لامريكا وتنتهي الامبراطورية الامريكية برئيسها الـ 45.

تكهنات وهرطقات كثيرة اثيرت منذ  الثالث من نوفمبر الماضي الى يوم التنصيب .

 

 من بيرو حتى الكويت مروراً بلبنان  كان العرافون والمنجمون  يشغلون شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي بتوقعاتهم، وهم يقولون كلاماً  حمَّال اوجه ، ففي  دولة البيرو كانت الافاعي التي حملها العرافون  ووضعوها على صور بايدن  و ترامب  تُنبأهم   بالمرشح الفائز  فقد قالت انا ماريا سيميون  استاذة العرافين  ان بايدن سيفوز  لكن  كبير العرافين بابلو توريس الذي حمل الثعبان بيده ورش مادة على وجه ترامب  كذبها وقال :  ان الرجل الفاضل سيفوز ويقصد ترامب .  ودارت معارك المعارضة والموالات  بين الطرفين ، وربما صدق بابلو ان الرئيس ترامب فاز بانقسام المجتمع الامريكي والاساءة لسمعة الولايات الامريكية .

اما  العراف اللبناني الشهير ميشيل حايك فقد  قال كلاماً مبهماً  " ترامب سيخسر ويربح بنفس الوقت ، وقد ينطبق على قول حايك الاغنية العراقية الشهيرة " نوبه شمالي الهوى و نوبه الهوى جنوبي ، و يندار  ويه الهوى گلبك يامحبوبي" .

  لكن التوقعات الاكثر غرابة هي للسيدة

الكويتية عائشة الرشيد التي  تنبأت بعدم دخول بايدن للبيت الابيض ، كما تنبأت بانهيار الولايات المتحدة. وستجري الدماء في الشوارع الامريكية.وتنهار امريكا العظمى ، افلام الخيال العلمي كانت شغاله على الاخر. 

لقد دخل بايدن الرئيس الـ 46 البيت الابيض  ووقع قرارته وها هو يكمل فريقه الرئاسي، وسط زرقة السماء وعلى انغام الموسيقى  تحيط به عائلته و تتأبط ذراعه  السيدة الاولى جيل بايدن.

وذهبت تنبؤات العرافين ادراج الرياح ،

  والحقيقة التي لا مناص منها هي ان هؤلاء   العرافون يمتهنون  مهنة ًخطيرة ، هي  ايهام الناس وتخدير العقول المحبطة ، اما لغرض المال او لمهمات سرية لا يعلمها الا الله والراسخون في العاب المخابرات,

لطلما استُخدِم المشعوذون  والدجالون لتضليل الرأي العام ، مرة ً بالمقدس واخرى بالتنجيم والفلك. حتى اصبحت الشعوذة مهنة رائجة ومربحة للاعلام  والفضائيات ، وللاسف ضحايا هذه المهنة هم المحبطون والمساكين وفي كل الاحيان الاشرار.

 اسدل الستار على الانتخابات الامريكية ورحل ترامب  ولم تقع الحرب  في منطقتنا ، وترك الحقيبة النووية وراح الى منتجعه في فلوريدا ،  و شغل الساكن الجديد البيت الابيض ، فلا دماء ولا اغتيالات  ولا حروب وكذب المنجمون  ولم يصدقوا.

المشـاهدات 515   تاريخ الإضافـة 24/01/2021   رقم المحتوى 9609
أضف تقييـم