النـص : لعلنا نجد في عبارة " هيرقليدس " فيلسوف اليونان الشهير ، الداعية للقول ؛ " قبل إطفاء الحرائق ... ينبغي إطفاء المغالاة " ما يداني زعم محاولات إقترابنا من عالم الإعلام بجميع وسائله المتاحة و المعروفة، خاصة بعد شيوع و إنتشار هرج و مرج مواقع التواصل الإجتماعي ، و بعد تجديد ثقة الإعتراف بالإعلام حيث هو خط الهجوم " الأول " وخط الدفاع " الأخير " في أية نزاع و منازلةٍ مهمّا كان نوعها ، فضلاً عن كونه سلاحاً سلبياً خِطير المرامي و الغايات واسع التأثير و الوخامة و الضرّر في حال عدم حُسِن إستخدام آلياته و تتبع خرائط معلوماته وأ دواته الممكنة والمتاحة ، أن ما حصل بعد هبوب رياح الديمقراطيّة مع الأخذ بجحود البعض وسوء تطبيقاتها و إنعكاس ذلك سلباً على حياتنا ، بأن تمّ أستبدل البعض " الكثير" من زملائنا الذين إتخذوه وسيلة كسبٍ و ربحٍ محض في سلك ممارسات تحريض وتشكيك يصل - في أحايين كثيرة - إلى تكسير عظام الحقيقة و تفتيتها لصالح طرف ضد آخر مهما كانت نتائج ذلك الخلاف أو الصراع مضرة و مؤذية لسمعة الوطن و أخلاقيات مهنة " صاحبة الجلالة " ، كُنا ولم أزلنا و سنبقى مُصرين ، حريصين للعمل والسعي بغية الترويج و الحث والبحث عن كُل ما يعمل على تأثيث بيت العراق الداخلي ، و تذكير و توجيه حتى السياسيين و قادة الكُتل نحو ذلك المنحى والمسعى الذي من شأنه أن يعيد عافية روح الوطن ، بدلاً عن التنابز والتنافس الغير شرعي والذي لا يماسس في أفضل تبرير غاياته أثر و فعل الوطنيّة التي يدّعون – بصلة - ، يدنو الحديث عما وصل إليه إعلامنا - للأسف- من مناكفات وكسر عظم و حملات شك وتشكيك أو محاباة و ترقيع وتطبيل دون سندٍ أو وثيقة تلقي القبض على رقبة الحقيقة ، كذلك سريان تسمم العقول و تشتيت القناعات بشتى أنواع السبل و الوسائل ، طمعاً بغاياتٍ شخصية و مصالح ذاتية ، أنانية ، أودّت بالبلاد و العباد إلى ما هو عليه من حال مزر وصعب إذاً لا مناص غير تنظيف مداخن وسائل الإعلام غير الإعتماد و التثقيف لهضم و فهم مبادئ و أفكار ما يعرف ب " الصحافة الإستقصائيّة " التي تتعامل بها جميع وسائل الإعلام المُتقدمة في عالم البحث عن جوهر الحقيقة ، الحقيقة التي هي الضحية في أي نزاع كان .!!
Hasanhameed2000@yahoo.com
|