رؤى كمامات الشاعرة بلقيس خالد |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : جبار النجدي نصوص الشاعرة بلقيس خالد (بالغة القصر) حول كمامات الوباء بمقدورها أن تنتج علاقة من نمط ما مبتسر وموصول بالاتساع في الآوان ذاته، إنها مجموعة تساؤلات نتبين من خلالها مستويات الاحتمال والتجاور الضدي للكلمات والمعاني ومن ثم معادلة معنى الشئ بمعنى شئ غيره فكل معنى في البيت الشعري يحيل خاصيته إلى آخر غيره ليصبح وجه آخر للمعنى ذاته وفي ترادف يعلن نفسه غير مرة في النصوص وباستمرار مثل شئ يدور ليظهر في كل لحظة منظرا لم يظهره من قبل : قبالة المرآة وهي تعدل زينتها كمامة، جعلت المشهد عليلا ________ الكلمات التي قالها البائع لنساء مكممات كانت تتحدث عن احمر الشفاه ________ وهكذا يبان للناظر إن الكمامة في منتهى الحركة حيث تبرز الشفاه بأشكال متعددة لدرجة التيقن بان نصف القناع يظهر الوجه تماما ناهيك عن أن الشفاه تشعرنا بظهورها من غير أن تظهر أبدا وتلك هي دهشة الشعر التي بوسعنا ملاحقتها بالنظر، لنتوه في عالم المرئيات الناطقة بلا أي نطق ظاهر، وتلك مشاعر يتشاطرها كثيرون عبر نوع من البراعة الشعرية، ومهارة التقنية في الكتابة لتخرج النصوص عبرها من مجرى العادة وتمنح للمتلقي فرصا من الاختيار الحر في الوقت الذي تنطوي كمامات الوباء عن عجائب نراها عبر نصف الوجه المغطى حين يجري التحدث بدون تحريك الشفتين : نتبادل الأحاديث ،،، مثل قبل من وراء كمامة في الأسواق الوجوه فارغة دون شفاه وهن يسألنه عن سعر الثياب، من الماضي يستحضر البائع شفاههن |
المشـاهدات 841 تاريخ الإضافـة 20/02/2021 رقم المحتوى 9874 |