استغربت-باعجاب وفخر- كما قد تستغربون حين تناهى الى سمعي اصداء عبقرية هذا الطبيب العراقي من اصل كوردي٫ المولود  ببغداد/1968 و العاد  فيما بعد مع عائلته الى" زاخو" بمحافظة دهوك- حيث أصله و جذوره - بسبب عدة اوضاع منها ما هو سياسي واخر وظيفي شاء ان يتعلق بطبيعة عمل والده المحامي والباحث في مجال شؤون علوم اللغة الكوردية " ابراهيم رمضان النجار" الذي اصدر فيها عدة أصدارات مهمة ومعروفة" ٫ عن طبيب جراحة المسالك البولية الحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الموصل / 1992 أتحدث..بعد ذيوع صيت شهرته في مجال تفرده بتصميم وصناعة قلب صناعي يضاهي الية وعمل القلب الحقيقي للانسان...حيث توصل الى ذلك الجهد العلمي الفسيولوجي  والتشريحي عبر محاولات جهود مضنية  حثيثة و دائبة على استمرار زهو عشرين عاما من المحاولة و التجريب وصولا لما كان يراود مخيلته و الهامات افكاره حال وصوله مهاجرا الى السويد /1995 ٫بعد ان قضى عامين كطبيب دوري في مستشفى الكندي  في بغداد.. ثم لينتقل منها ثوب  مدينة" فيستروس" المدينة الصناعية الشهيرة في السويد ... ومن هناك من جامعتها احتاز شهادة " البورد" في جراحة المجاري البولية /1999 - ايضا- فيما ظل قلبه و سواغل عقله معلقا بجرأة  و براعة التفكير بصناعة قلب ينقذ البشرية و يسهم فعلا وعملا في ادامة عمر و صحة الانسان حتى نال- بعد تحقيق نجاحات باهرة- على عدة براءات اختراع و اشادات و تشجيع في مجال صناعة وتركيب الاجهزة والمعدات المتعلقة بالمختبرات الطبية٫ ولم ينس او يتناسى حقيقة حلمه الذي اوصله الى ما كان يبغي٫ يروم ويطمح   مذ كان طفلا يقوم بتصليح كل الاجهزة المنزلية في بيتهم ٫ الامر الذي اعطاه زخم تواصل وقوة صبر و مواصلة بعد ان توفرت له الارضية و الظروف التي تطورت من مهام مواهبه للحد الذي استطاع"ازاد" ان يقوم مع مجموعة من مساعديه بعمليات زرع قلب صناعي لقرابة ثلاثين حيوانا..وليقوم بتأسيس شركة حملت اسم " القلب الحقيقي" اتسعت بمضي الوقت و توالي السنوات لدخول عدد من الباحثين  والمستثمرين  نحو  سبعة وثلاثين موظفا في اختصاصات مختلفة ٫ الامر الذي دعا رئيس وزراء السويد " ستيفان لوفين" مع وزرائه لزيارة مركزه الطبي جراء  سطوع ضوء شهرته التي امتدت لتعبر مدن السويد  صوب  بلدان اوربية اخرى فضلا عن الصين والهند وغيرها من٫ حقيقة الامر  ما كنت براغب قص حكاية هذا الطبيب الطيب التلقائي المتواضع الخجول من فرط نقائه ومساعي حرصه على اكمال مشروعه الانساني الكبير هذا بروح عالية من الجهد والدأب والتفاني الذي اوصله لكي يكون مركز جذب واعجاب واهتمام على نطاق عالمي ٫ فنال بشرف وحظوة تقدير و اشادة عبر  لقائه الملكة وملك السويد٫ لكني وجدت نفسي يغمرها فرح عارم و زهو ما بعده زهو وانا ارى وكالات الأنباء و فضائيات السموات المفتوحة على مصرعيها تسعى   تأئقة لملاقاة  و مقابلة هذا العالم العراقي العبقري الذي استطاع تحقيق احلام وتطلعات كل من سبقه من علماء و اطباء صناعة قلب بشري ممن بأشروا عملوا وحاولوا تحقيق هذا المسعى على نحو متكامل منذ طلائع البحث الذي ارق الكثير منهم من قبل عقود تعود الى ستينيات القرن العشرين٫ حتى اعلان" د.ازاد نجار" عن قرب هذا اليوم الذي لا يفصلنا عن بلوغ وصوله النهائي وبدقة ما صمم و صنع ٫ برع و اجاد سوى ثلاث سنوات فقط٫ هي من ستكون الفصل باحراز هذا النجاح المعجزة على اتم وجه.

  hasanhameed2000@yahoo.com