السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
في الصميم وماذا بعد!
في الصميم وماذا بعد!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

كثرت الأحاديث والتحليلات  السياسية حول زيارة قداسة  البابا فرنسيس إلى العراق قبل تنفيذها بأشهر واستمرت هذه التحليلات أثناء وبعد زيارة قداسته للعراق وتنوعت مواقف المتحدثين عنها بين مؤيد ومعارض ومتفائل ومتشائم  حتى كدنا لا نحول مؤشر التلفزيون على اي قناة اخبارية الا وطالعتنا وجوه المحللين الاستراتيجيين والخبراء الاعلاميين  وحتى من يدعي انه من المفكرين بتصريحات كثيرة ومتشعبة .

وبغض النظر عن الاستعدادات التي بذلت في تهيئة مراسم الاستقبال والحفاوة البالغة وما رافقها من ملاحظات كثيرة  الا ان النتيجة التي لابد أن تبقى شاخصة  أمام أعين العراقيين جميعا ان بلدهم العراق وهذا البلد للذين لا ولاء لهم الا له ان العراق مركز الكون وارض الانبياء والرسل والصالحين ومنطلق الحضارة الإنسانية الأولى كان وما زال هذا البلد تحت أنظار العالم فالطامعون يريدون نهب خيراته والسيطرة عليه لانه نقطة الألتقاء الاهم بين الشرق والغرب لذلك نراهم لا يعملون الا من أجل اهدافهم ومصالحهم والتي يقف في مقدمتها ان يبقى العراق بلدا ضعيفا عسكريا واقتصاديا وزراعيا وصناعيا بلدا مستهلكا غير منتج يعيش اهله الفقر والفاقة والحاجة إلى ابسط المتطلبات الإنسانية وحقوق العيش الإنساني الذي يليق بالعراقيين كشعب علم الدنيا أول حرف في التأريخ.

شكرا للبابا فرنسيس الذي دعا من اول الحضارة ومهد ابي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى نبذ العنف ومحاربة الإرهاب والعيش بسلام وشكرا له ثانية لانه ذكر من نسي انه ابن عراق كبير وعظيم وراح يبحث من خلف الحدود عن ولاءات طائفية وعرقية ومذهبية تدعو إلى الفرقة والتشردم والاختلاف.

إن من يعالج مشاكل العراقيين  هم أنفسهم وان من يبني العراق هم أبناؤه المخلصون عندما تتوفر الارادة الصادقة والأيدي النزيه والأمنية التي لا ترضى أن ينام ثلث الشعب العراقي جائعا او  محتاجا فبعد  18 عاما لازال هناك من يرى في نفسه انه متفضل على العراقيين لانه في موقع تنفيذي أو تشريعي ، كلا أيها السادة فكلكم خدمة للشعب  وما رواتبكم وامتيازاتكم الا من قوت هذا الشعب ومن لا يريد أن يخدم شعبه عليه ان يتنحى جانبا  فإن هناك من المخلصين الأكفاء من هو أجدر ومنكم لخدمة الوطن والشعب .

وشكرا مرة أخرى لقداسة  البابا فرنسيس الذي ذكر العراقيين بأنهم يستحقون الحياة الحرة الكريمة بعيدا عن التحزب والتناحر والحقد والكراهية.

المشـاهدات 960   تاريخ الإضافـة 10/03/2021   رقم المحتوى 10040
أضف تقييـم