أضيف بواسـطة addustor

غرقت في نوبة ضحك هستيرية وانا اتابع لقاء واحد من دهاقنة الفشل والفساد من اصحاب الملفات الخطيرة المسكوت عنها وهو يتباكى على المواطن وعيشته الضنكى وما سيفعله به ارتفاع سعر الصرف ليقرن كل معاناة هذا المواطن بهذا الامر وكأننا اذا عاد السعر الى سابق عهده سيعيش الناس باحسن حال.

هذا النكرة الذي رمت به الاقدار ليكون احد المتصدين للعمل االسياسي والتنفيذي حينها كأحد ابطال الصفقات المشينة والعقود السيئة الصيت ، كان يتحدث بطريقة فجة تثير الاشمئزاز تنم عن استخفاف بعقول العراقيين وبضحالة التفكير والعقم الثقافي والقانوني والاقتصادي ليكون ضمن اعلى السلطات وبالاً عليها ، فهذا النحرير الذي صب جام خذلانه على تفصيل بسيط ليربط كل مشاكل المواطن به من دون ان يلتفت للكم الهائل من المشاكل الاخرى التي تحتاج لحلول وتصويب ، فهو لم يتحدث عن السلة التموينية التي سرقت الاموال المخصصة لها على مدى السنوات الماضية من قبل زملائه واتباعهم في الكتلة السياسية التي ينتمي اليها وطارت الى لندن واوربا بمباركتهم وتحت حمايتهم ولو صرفت هذه الاموال في اغناء السلة التموينية بمفردات سليمة وعديدة توازي ما ينفق عليها لما تحدثنا عن مشكلة بطل الزيت وما تجاهله لطرح حلول اخرى تتعلق بدعم الفئات المتضررة لتعويض ارتفاع الاسعار الا انعكاس لمحدودية التفكير وقصوره للوصول الى مخرجات حقيقية وليست مزايدات سياسية بائسة ، فيما كان لدوره ورفاقه في تقويض الصناعة والزراعة والامن اثراً كبيراً في حرمان المواطن من بيئة غذائية مستقرة لن تتأثر بمتغيرات السوق وسواها.

المواطن الذي يتباكى عليه هذا المسؤول ، يعرف جيداً ان بكاء التماسيح هذه الايام انما هو هدنة انتظار للانقضاض عليه كفريسة تستغل لفترة التحشيد الانتخابي ، سرعان ما يتم نسيانه وتجاهله لمجرد ان يطمئن اصحاب الشعارات المتاجرين بمعاناته انهم اصبحوا بمأمن ونالوا بغيتهم للوصول الى الواجهة مرة اخرى.

باسم الشيخ

 

المشـاهدات 677   تاريخ الإضافـة 01/04/2021 - 02:13   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 11:32   رقم المحتوى 10357
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Addustor.com 2016