الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
يا أنت هاتي الشمس
يا أنت هاتي الشمس
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مروان العلان
النـص :

يا أنتِ..

 هاتي الشمسَ من ذاك المجالِ

     وأنا سأتي بالنجوم من الأعالي..

ولتأتِني..

 بالموبقاتِ جميعها

فالعفوُ مثلُ الوهم..

 ليس ببالي

كوني البقاء..

لمن أراد بقاءنا

وتشبّثي..

يحتى ُجابَ سؤالي..

يا جنة الخلد العميق وضوءها    

هاتي كؤوسك يحتسيك جلالي

من ذا يدانيني..

 وأنت حبيبتي

من ذا يداني الشرحَ بالإجمالِ؟

حفظ الجمال اليوم أول درسه

     ونهاية الدرس المثيرِ .. حيالي

وغدا...

يكون الكون مثلك..

عاشقا..

     ويكون درب العاشقين ..ِ

وغدا..

سأشرح للورى لوحاتنا

    بالحرف..

 بالألوانِ..

 بالأشكالِ

ونريه أن العشق..

 كان ولم يزل

     ويظلُّ رغم تتابعِ الأجيال

با من تشاكسُ ليثها في رقّة    

هلا انتظرتِ مع الهوى.. أشبالي

ورأيتني أصطاد من عبقِ الندى    

ما سوف يؤوينا إليه..

تعالي...

يا  أنت..

هل يرث الحياة..

سوى الهوى؟

     ويعيد صوغَ قصيدِها

 المتعالي..

مهما أقول..

 فأنت أرفع منزلا

من نظرة تعلو على أقوالي

فإذا اقتربتِ..

 لكي أقبّل ما أرى

ألفيت نفسي..

 في مدى الزلزال

يا أنت..

 لا تلدي النجومَ..

 ولا المُــنى   

يكفيك ما فعل الهوى..

 وجرى لي..

حتى..

 لَوَ انك لم تعودي جمرة

     سيظلّ قلبك ومضةَ الإشعال

حتى..

 لَوَ انك قد أشحتِ..

 لمرّة

فعلى شفاهك دعوةُ الإمهال

حتى..

لو انك قد رأيتِ مرارةً

مني إليك..

فغامري وتعالي

ولتفرشي رمل الشواطئ..

إنها موج التعشّقِ..

 عاشق التجوالِ

إني أحبكِ..

 لا أحبكِ صورة تمضي

وتترك ومضَها بخيالي

إني أحبكِ..

 ثورةً في ثورةٍ

تأبى الركون لهابط الأوحال

إني أحبكِ..

 فاعرفيني جيدا..    

من ذا أكون..

إذا أجبتِ سؤالي؟

سيكون وجه الكون وجهي كله

     وأصيرُ زيتوناً وغصنَ دوالي

ويكونُ فيك اللونُ

 أشهى لوحةٍ..ِ

وعلى شفاهك فكرتي ومقالي

في كل زاوية أراك.

ولو خبا  ومضي..

 فالخيال مجالي

ياأنت..

 رضمّيني إليك..

 كما أنا

ولنصنع الحلم الجميل الغالي

ما زلتُ رغم مرور عمري..

 وارفا أرنو إليكِ

بلهفةِ الأطفال

إني رفعتكِ..

 إذ نصبت قصيدتي    

لأثيرَ فيك النحلَ في الآصال

حتى فَراشُ الأرضًِ جاء..

 مرفرفا..

خلطَ الغرامَ حرامَه بحلال

وجررتُ حالي..

 والغواية حالي

وأضفتُ مجزوماً..

 يمدد ساكنا    

لغتي تَبَدّدُ

 والكلام مآلي

هل أنتِ إلا من صهيرِ مدامعي

      حالُ العواشقِ يا حبيبةُ حالي

أرخيتُ فيك قصيدتي من لوحتي

     وتركتُ لوني فيك للتجوال

والشعرُ سافر في عيونك راغبا

أن لا يعود بخيبة الترحال

المشـاهدات 1889   تاريخ الإضافـة 03/04/2021   رقم المحتوى 10383
أضف تقييـم