هو المله نور شبيب جريو هادي الجنابي ،ولد في المشخاب  (1888- 1964م ) كان سريع البديهة ، وله مطارحات مع الشاعر عبدالامير الفتلاوي ، نسب بعض المختصين في الادب الشعبي لمله نور قصيدة المجرشة  والتي نسبت أيضا الى ملا عبود الكرخي تقول قصيدة المجرشة : 

ذبيت روحي على الجرش        وادري الجرش ياذيــها                                      

ساعة واكسر المجرشــة         والعن ابو راعيـــــــــها

ساعة واكسر المــجرشة        والعن ابو راعي الجرش

كعدت يدادة ام البــــــخت       خلخاله يدوي ويـــــــدش

وآني استــــادي لو زعل        يمعش شعر راسي معش

هم هاي دنية وتنكضي      واحساب اكو تاليهه 

ومن القصائد الشعرية الرائعة للمله نور الحاج شبيب والتي يعبر بها عن مدى لوعته وشغفه بالمحبوب الذي فارقه وابتعد عنه ويأمل في أن يزوره رغم ما به من مرض على عكس القاعدة المعروفة.. اترككم للتمتع مع نغمات القصيدة التي يقول فيها...!!

لـبالي مـثل لـيلة ومـثل مـجنون

حبيبي وية التودة بغير ساية تخون

تخون اللي تودة شبان الك منة

تجـــافيني وتخـــلي گــلبي بــونة

روحـين بـجسد واحد گـبل چـنة

وبـي وبيــك كــل أثـنين يتحـاچون

يتحاچون بي وبك جيد الذات

ومحسودين بالعشرة بزمان الفات

ماراجيك بي تشمت الشمات

وماضنيت بين وبينك ايخشون

بـيني وبينـك يخـشون هـم انصــاف

والعشرة العجدهة الحب ماتحلهة اخلاف

انچان انت حبيبي من العيون اتخاف

انة وعيني وعينك ما أهاب عيون

ماهاب بهواك وما أختشي النمام

أصير ويـاك يامـدلول نخـلة شام

انا يهل الهوى ماشفت جفن ينام

مدري شلون گبل أهل الهوى ينامون

أنا بشرعي حرام النوم للمهجور

أنشد قيس گبل البلهوى مشهور

عليك الكلًمة الباري وهو بالطور

گل لهل الضعن تجفون لو تجفون

لاتـجفـون عـنا وتـاخـذون الـروح

وياكم وظل بس جسد بيش انوح

مـثـل ونـي يونن لابنات الـدوح

الـورك والـدلم مـثل وني يونون

اون وأصفج وأصك الراح وي الراح

وگلبي مدولش من أهل الهوى ماراح

ألف وسفة على تعب التعبته راح

ماتبچي على حالي بسره اليبچون

مـاتبچي ولاتنشد عـلية اصـار

وانة اسأل عليك الراح وي المار

بنائك عشرتك وياي تگضي اعذار

تتفلة وأنـة أتـگلة وتـگلي شلون

تگلي شلون حالك وتدري بحالي

بسگم فوك السگم مفتوت دلالي

مــرة اثـنين اصـبر لاچــن الـتالـي

اذب روحي گطف ترضون ماترضون

ترضه من الوداد اخرج قضية عاد

وخلك عشر من گلبي يعالج عاد

الــيتمرض حبيبي قاعــدة ينــعاد

مريض آنه واعودك وآني الممنون

وللشاعر مله نور قصة طريفة مع وزير الداخلية في حينه – في نهاية ثلاثينات القرن العشرين- رشيد عالي الكيلاني - فقد ذهب الى مكتب الوزير شاكيا من التجاوز على حدود ارضه من دون وجه حق وبقي في صالة الانتظار مدة يومين فجاشت مشاعره بهذه القصيدة التي بعثها الى الوزير من طريق السكرتير وكانت سببا لحل مشكلته كتب ملة نور :   

الكافر من يشوف الــعدل يومن

وابن الشعب لابن الشعب يومن

وعليه جفوف كل الخلگ يومن

ترضه انت تگف بالباب يومن

لو آنة وزير الداخليه

عبد الزهرة تركي الفتلاوي