الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
وراء القصد احذروا المستقلين
وراء القصد احذروا المستقلين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب محمد السيد محسن
النـص :

ساحات المحافظات تستعد بشكل مسبق للانتخابات العراقية القادمة والتي يراهن عليها شهداء انتفاضة تشرين في ان تتوشح بالوعي هذه المرة ولا تلوثها اكياس البطاطا او كارتات الهاتف النقال او البطانيات وان كانت ستجري في الصيف.

وعلى غير ذلك تستعد لها اروقة احزاب متهمة بالفساد والقتل والترويع وسرقة المال العام , والتي جربت وفشلت , فقررت ان تنزل الانتخابات باسماء شخصيات تستخدم قرينة "مستقل" لإسمه الانتخابي.

احذروهم ومحصوهم وابحثوا عن اضفار الاحزاب بين ظهرانيهم , فهناك من يختفي بلباس حزب فاسد ويستخدم صفة المستقل كي يؤدي دور عراب الفشل والتورية .

هناك شخصيات متهمة بالارهاب , وتستلم مالا يرتدي عقالا اسود , ارتأت في هذه الانتخابات ان تستخدم المال لتغري به شخصيات خارج سرب الاخلاق وتجعلها وجها لها في الانتخابات , هذه ايضا لعبة اخرى تستدعي من العراقيين ان يحذروا من المستقلين.

المرشح يجب ان يكون واضح الملامح , من أهله , معروف تاريخه , ومعروفة علاقاته , ومعروف قدرته على البناء , وليس ذاك الذي يدمن الكلام فقط والوعود التي تنتهي حال وصوله الى قبة البرلمان.

فلا يخدعنكم اصحاب الاقنعة من الفاسدين والقتلة والسراق والمجرمين الذين ولغوا في دم احبائكم , حيث يرتدون اقنعة شخصيات ربما يكونوا من بينكم , فتأكدوا من مرجعية اي مرشح , لا نقصد مرجعيته الدينية وانما مرجعيته الاخلاقية , المرشح في الانتخابات والذي تعطيه صوتك الانتخابي مثله مثل الذي يتقدم ليستحكم على اختك او بنتك , فلا تسأل عن أصل وفصل خطيب جاء ليطلب يد ابنتك او اختك , وتترك من ستسلمه شرف تاريخك ومستقبلك ومستقبل عائلتك لمدة اربع سنوات قد لا يفيد الندم حين تخطأ بالاختيار.

هناك حقيقة ديمقراطية مغيبة في العراق مفادها ان اي مرشح للانتخابات هو بمثابة مشروع خادم يعرض خدماته على من ينتخبه ... لذلك ايها المواطن اختر خادمك النزيه ولا تورط نفسك وعائلتك وبلدك بخادم غير نزيه سيسرق احلام ابنائك ويلقمك الكابة والندم لانك اخطأت الاختيار

 

ان الانتخابات القادمة هي بمثابة حلم لدى الكثير من العراقيين , بيد انها لعبة وجود عند الكثير من الاحزاب , سماتها معروفة وجدول ترتيباتها متداول بشكل تجريبي , وهي لعبة ازاحة واغواء وتخويف وترعيب لمحاولة تحويل صندوق الاقتراع لصالحهم , وهي فرصة اخرى للبقاء على منصة المشهد لاستدامة السرقة والابتعاد عن الحساب الذي ينتظره الفاسدون والقاتلون , وهم يعلمون ان هذا اليوم قريب ولكنهم يحاولون مع مقدم كل انتخابات ان يبعدوه قدر الامكان.

واللعبة القادمة ستتم من خلال استخدام مجموعة مرشحين يتم تقديمهم على انهم مستقلين , ولكنهم بالخفاء الاخلاقي يتم نفخهم من قبل حيتان الفساد , وهم عقدوا اتفاق ذل مع من جاء بهم لانهم يقنعون المرشح المستقل المفترض ان الحصول على منصب نائب في البرلمان في ظاهره خدمة الجماهير لكن في باطنه الحصول على مكتسبات لن يحصل عليها اي مواطن من قبل , ويدعمون فكرتهم بمجموعة فقراء تحولوا الى اغنياء لمجرد انهم مثلوا على الجماهير دور الخادم النزيه.

لا بأس ان ينتمي المرشح الى اهله واحبائه وليس الى الاحزاب , وكل مرشح يفترض ان يتم السؤال عنه كشخص متهم بالعلاقة مع الاحزاب الفاسدة.

احذروا المستقلين الخطرين في الانتخابات القادمة , وليكن هذا المقال وثيقة تذكير اخلاقية نسترجع فحواها بعد انجلاء معركة الانتخابات.

المشـاهدات 669   تاريخ الإضافـة 05/04/2021   رقم المحتوى 10483
أضف تقييـم