لا شيء اجمل من الصمت عندما تخيب الظنون ...

خرست الكثير من الاصوات التي كانت تملئ الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بعدما صوتت عمومية القدم على النظام الداخلي الذي سيكون بمثابة ضمانة حقيقية لوجود كابية ملتزمة لا تستطيع التشبث بالمناصب الرياضية المختلفة كما كان في السابق .

الجمعية العمومية (والحق يُقال) كانت على قدر المسؤولية التي كُلفت بها بعدما صوتت على النظام الجديد الذي طال انتظاره , ذلك القانون الذي يُعد من اهم القوانين ان لم يكن اكثرها اهمية لانه سيقطع الطريق امام من يريد ان يجمع اكثر من منصب في آن واحد كما انه سيعمل على تأسيس مكتب تنفيذي حقيقي غاب عن الساحة الكروية العراقية في السنوات الماضية .

ان تصويت الهيئة العامة على النظام الداخلي الجديد امر مفرح كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير المتربصين بالكرة العراقية والذين يريدون الضرر بها من اجل استمرار مصالحهم الشخصية الضيقة التي تنتفع من خلال بقاء الازمات في الساحة الرياضية العراقية والذين انكشفوا وظهروا على حقيقتهم واصبح الجمهور يشمئز منهم بشكل صريح .

كما ان الحديث وحجم الانتقادات على عمل اللجنة التطبيعية لإتحاد كرة القدم العراقي كثرت في الاونة الاخيرة الا اننا ومن خلال المتابعة الدقيقة لعمل هذه اللجنة نجزم بأن عملها قاد الكرة العراقية الى بر الامان بعد ان ساهمت بشكل مباشر في سن النظام الداخلي الذي سينضم عمل الاتحاد في الفترة القادمة وهذا العمل ليس بالامر اليسير , كما انه تحقق بعد جهد كبير بذلته اللجنة في الاشهر الماضية على الرغم من الظروف القاهرة التي مر بها العراق والعالم في ظل جائحة كارونا .

لذا وبعد اقرار هذا القانون المهم يجب ان تتحمل الاندية الرياضية المسؤولية الكاملة في اختيار ممثليها في الجمعية العمومية ومرشحيها في الانتخابات القادمة المزمع اقامتها اواخر حزيران القادم .

الكثير يُشكل على عمل الاتحادات وشخوصها ولم يدركوا ان السبب الرئيسي في اخفاقات الاتحادات الرياضية تتحمل مسؤوليته الاندية التي تعد العنصر الرئيسي في اختيار اعضاء تلك الاتحادات , لذا اصبحت المسؤولية اكبر على انديتنا التي نأمل ان توفق في اختيار من يستحق الوصول الى منظومة اتحاد الكرة القادمة .

والسلام ختام ...