حفل  القسم أو الجزء  الأول من مقالنا  المنشور بعدد الخميس  الثامن من نيسان ا لجاري ، ذلك المقال  الموزّع  على إمتداد  ثلاث أقسام ، بتمهيد للرسالة أو الموضوع الذي خصّنا به الخبير والمستشار المالي الأستاذ " شيروان أنور مصطفى "، بخصوص  ما يعرف ب" الصفر الخوارزمي " و يشير بالذكر إلى الدعوة التي تلقاها من قبل أحد أصدقائه العاملين في مجالات عالم المصارف و الإستثمار من خلال المشاركة في  أعمال " ورشة فيديوية "  التي تناولت " نظرية الصفر " و مدى إرتباطها " بما يعرف ب"اللغز الكوني " التي صاغها عاِلم الرياضيات  الإيطالي " ليوناردو فيبوناتشي " في العصور الوسطى ، و قد تسنّى لهذا العالم  الدراسة في " الجزائر" أيام كان  والده   يعمل  هناك ، حتى أضحت النظرية الأساس في مجال الحساب التجاري المتعلق بحساب الأرباح و تحويل العملات ، فضلاً عن بعض جوانب البورصة المقابلة  لمفهوم " التحليل التقني " عبر قيامه ببناء سلسلة رقمية أساسها " صفر- واحد  " أعتمدت الرقم "1" بشكل رئيسي في جميع  النظم الالكترونية الخاصة  بتداول الأسهم في البورصات  العالمية ، يشير الخبير الأستاذ " شيروان "من باب  التبشير بأن الورشة تناولت – إيضاً - طبيعة إعتماد " فيبوناتشي "  على كُتب العاَلم المصري " أبو كامل شجاع بن أسلم " المقترن سعيه و أسمه ب" هندسة الكون" فيما كان  "الصفر"  يعادل العدم ، و الرقم  " واحد" يشير صوب  وحدانية الوجود  ، إلى أن تتابعت محاولات العلماء الأخرين من أمثال  العالم " لويس باسكال " عبر لرسمه للهرم السحري الذي تبدا قمته بالصفر وأضلاعه بسلسلة من أرقام " الواحد "  فقط ، و ليشكل من  قوة هذا الهرم منظومة رقمية  حل  بواسطتها معادلات جبرية معقدة ، كما و وضع أسس علم الإحصاء و علم الكمبيوتر، ثم جاء بعد ذلك العالم البريطاني "الان تورنغ " الذي غير مسار الحرب العالمية الثانية  في فك شفره " انجيما الالمانية " والذي  ربط بطريقة  عبقرية هرم باسكال و سلسلة " فيبوناشي " ختى كانت بحوثه أسس لتطبيقات لاحد لها في مجال الاستثمار وهندسة الطبيعة و هندسه الكائن البشري ، بعد هذا السرد التأريخي الذي نبغي منه الوصول ، إلى ما نحن عليه  من عالم اليوم ، إستكمالاً و تذكيراً بمقالنا المنشور يوم الثامن من آذار الماضي تحت راية عنوان " التحوّل الرقمي ... مستقبل العراق " عبر نافذة   مقالنا القادم و الذي يحمل الرقم "3" و الاخير من هذه الأقسام أو الأجزاء يوم الخميس 15 نيسان ، أذا أراد الله .