في تقرير لمركز الاعلام الرقمي اتهم فيه ادارة الفيسبوك بالتساهل والتراخي في كبح جماح الجيوش الالكترونية في العراق ، مسوغة ذلك بالسماح لهذه الجيوش بتضليل الرأي العام وتسويق الاكاذيب وترويج منشورات تستغل للاضرار بالاخرين او التعدي على الحريات الخاصة مما يشكل خرقاً للمعايير المتبعة لدى الفيسبوك الذي يسارع للتحذير او المنع او غلق الحسابات التي تتجاوز المعايير الخاصة به في حالات مشابهة خارج العراق. هذا الاتهام او التشكيك الذي يبدو تجنياً واضحاً على الفيسبوك وارجو ان لايحسب ذلك في باب الدفاع عن هذه المنصة المثيرة للجدل ، لكن هذا الرأي مبني على معرفة بالخوارزمية التي يعتمدها الفيسبوك لملاحقة من يخترق المعايير التي وضعتها اادارته والمتعلقة بالعنف والكراهية والبغضاء والتناحر والارهاب ومظاهر الدم والقتل والضحايا ، وهذه جميعااً وسواها وضعت ضمن برمجية خاسة تلتقط اي منها بالتقاطع فتتخذ اجراءات سريعة ضد الحسابات التي صدرت منها بغض النظر عن صاحب الحساب من يكون وما اهميته ، لان الموضوع لايتعلق بالشخص وهويته بل بالاطار العام الذي تضمه برمجيات الفيسبوك ، ولعل السبب في عدم تقصي هذه المنصة لما تقوم به الجيوش الالكترونية في العراق من حملات ضد الاخرين بمختلف مشاربهم ومذاهبهم لاغراض عديدة منها التسقيط وتصفية الخصومات والابتزاز ، غير مقترن بالميول السياسية لادارة الفيسبوك التي لايعنيها شعيط ومعيط من سياسيينا او اذنابهم الالكترونية ، بل لان المحتوى المستخدم لايتعارض مع معايير المنصة ، وربما يفسر على انه تناقل معلومات او ابداء رأي لان الفيسبوك غير آبه ان كانت ان كانت المعلومات او الوثائق التي سربتها وتناقلتها الجيوش الالكترونية دقيقة او حقيقية خاصة اذا لم تخرق قوانينه. اختلاف التوجهات والتفاسير الاخلاقية للظواهر بين نظرة الفيسبوك وما ننظر بها نحن لذات الظاهرة ، قد يضع حداً لهذه الاتهامات والتأويلات التي نكاد نجزم ان الفيسبوك بريء منها. باسم الشيخ