النـص : أقف ُ على زاوية ِ البيت ِ ..أنثر كلماتي .. كصُرر ِ النقود ِ في عهود ِ الأُمراء ِ ..أكتب حرفا ً فيبتعد عني .. ليأتي ثانيها يُمسك ُ أولها ليدنو مني ..حرف ٌ إثر حرف ٍ .. لتُصبح أكواما ً .. تنزوي في الزاوية الأُخرى .. ويحاول ُ الحابل ُ .. ويصرخ النابل ُ ..فهنا لا يختلطان .. والمرأة ُ بوجهها المتغضن ِ .. تُنير الأجواء بعينيها .. إيه يا سوادا ً يلف ُ جسدها .. مازال صوتها ساحراً .. متدثراً برداء السنين الخوالي ..تدندن ُ .. والإبن الأشيب يرتمي بين قدميها .. فالجِنان ُ تتسابق ُ بين خطي قدميها ..والطفل يتأمل إنحناءة أبيه .. هل يُصلّي .. هل يتعبد تحت قدميها و يتحدث ُ لنا بلكنته ِ الصوفية ..والصوت ُ يأخذ ُ ترددا ً قلبيا ً موازيا ً ..دُخانه نبضات ُ القلب ِ .. أول صوت ٍ داعب َ آذاننا ..ويأخذ صوت نوتة من ذاك العود الجالس قرب نافذة الأيام ..والمرأة مازالت تتحدث ُ .. وكؤوس الماء بين يديها مفروشة ً على لوحة ٍ عباسيّة..ى والحفيد الصغير .. نحن احفادها ..أبنائها .. .. نُصغي لذاك الصوت الملائكي ..الصوت ُ يقترب ُ .. ويقترب ُ .. والحروف تُسافر لكنها تعود دوماً .. بعلامة النصر . وانا انظر .. أجدني قرب لوحة ٍ .. هنا ترقد أمي .. لتدعو لنا .. هُنا نأتي لنسمع َ حديثها .. ولتُسقينا ماء ً قُدسيا ً .. فجناتنا تحت أقدامهن ّ ..
|