إرباك واضح وتصريحات متناقضة بعد صدور أوامر القاء قبض وتحري  من قبل القضاء العراقي ضد بعض القطط السمان التي عاثت في الارض فسادا اوامر القبض هذه جعلت الفاسدين الاخرين يفكرون الف مرة قبل ارتكاب أي جريمة  فساد جديدة أو نهبا  للمال العام وربما يفكرون   بالهروب  خارج العراق بما خف وزنه وغلا ثمنه

وفي مقابل ذلك بدأت الحيتان الكبار   التي تقف هلف الفاسدين بتشغيل ماكيناتهم الاعلامية المأجورة بالتباكي على  حقوق  الانسان

للضغط على رئيس الوزراء   مدعين ان  استهداف هؤلاء السراق واللصوص هدفه  التقسيط  السياسي  قبل اجراء الانتخابات المبكرة 

زلزال عنيف ضرب كيان السياسيين ورجال الاعمال الفاسدين بعد القبض على رجل الأعمال والسياسي البارز جمال الكربولي واقاربه  ضمن حملة اعتقالات سابقة  طالت رجال أعمال ومسؤولين تنفيذيين كبار 

جعلت بعض رؤوساء  الكتل السياسية والاحزاب  يضغطون  وبقوة   على رئيس الوزراء  مصطفى الكاظمي لإنهاء عمل رئيس لجنة مكافحة الفساد بحجة ان استهدافهم ومحاسبتهم وراءها غايات واهداف  سياسية ناسين انهم سبب دمار العراق ونهب خيراته

العشرات من  السياسين واصحاب مكاتب الصيرفة ورجال اعمال  ربما غادروا العاصمة بغداد الى اماكن مجهولة بعد اعتقال رجل الاعمال المعروف ورئيس حزب الحل جمال الكربولي

فرض الارادات والضغوط السياسية  التي مورست  من قبل زعماء وقادة سياسيين على رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لتحييد عمل  رئيس لجنة مكافحة الفساد احمد ابو رغيف أو عزله نهائيا فشلت وبامتياز  ولازالت لجنته تمارس عملها وفق اجراءات قانونية صحيحة وان القوة الكلفة بتنفيذ اومر القبض والاعتقال لا تخرج إلا بعد صدور اوامر قبض اصولية صادرة من القضاء  ضد الفاسدين  وناهبي المال العام

حالة إرباك شديدة تشهدها الطبقة السياسية بعد اقتحام بين النائب محمد الكربولي واخراج المتهم جمال الكربولي منه بالقوة

  حسابات السراق الاخرين الذين لم يتم القبض عليهم اصبحت الان  التفكير بالهروب او التخندق خلف الحصانة البرلمانية لكن ما يشاع ان البرلمان ووفقا لاوامر  قضائيةيسقوم برفع الحصانة عن  هؤلاء وان قادم الايام سيشهد    عمليات اعتقال على مستويات عالية لشخصيته نافذة وبارزة

لان ما شهدته المنطقة الخضراء ولاول مرة من عملية اعتقال احد الحيتان الكبار من قبل قوة امنية كبيرة والتي  قامت باعتقال رئيس حزب الحل جمال الكربولي اضافة  الى اعتقال  ياسر ولؤي الكربولي، بتهم فساد مالي من خلال تنفيذ سرقات ممنهجة لاموال  مشاريع وهمية بلغت أقيامها  مئات الملايين  من الدولارات

 هذا السيناريو قد يشير  الى وجود مباركة دولية وربما تدخل دولي بعمليات الاعتقال وان السيناريو السعودي قد يتكرر  في العراق  ويشاع ان  أحد القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء قد تم تهيئته كموقع لتنفيذ هذا النوع من الاعتقالات التي طالت وستطال  الفاسدين بغية منع  التاثيرات السياسية والحزبية   في مجريات التحقيق

التجربة السعودية باستعادة الاموال المسروقة  من الحيتان الكبار التي  أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تشرين الثاني نوفمبر 2017 ضمن حملة واسعة النطاق جرى خلالها احتجاز الكثير من الشخصيات الاقتصادية والسياسية البارزة وعدد من الأمراء النافذين في فندق ريتز كارلتون، بينهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبد الله ووزير الخارجية إبراهيم العساف وغيرهم،حيث تحول الفندق الفخم في الرياض على مدى ثلاثة أشهر إلى "سجن ذهبي" لهم، وبعد التوصل الى "تسويات" مالية مع المحتجزين تم الافراج عنهم

هذا السيناريو المماثل للسيناريو السعودي اعلن عنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي  في احدى لقاءاته السابقة بعددمن المسؤلين

حيث قال  ان اطلاق سراح  الفاسدين سيكون مقابل تسليم الاموال التي سرقوها !؟

اعتقد جازما ان اصرار القضاء على متابعة ملف الفاسدين ومحاكمتهم سيكون له الاثر البالغ في تحقيق العدالة وعدم تدخل اي جهة سياسية او حزبية في مجريات  التحقيق وانتزاع أموال الشعب المنهوبة من انياب الفاسدين و ان وقت عودة الاموال المنهوبة والمسروقة سواء داخل العراق او خارجه باتت قريبة جدا بعد فتح النار من قبل القضاء العراقي على الفاسدين وتفعيل اوامر القبض من قبل لجنة مكافحة الفساد التي يقودها الفريق الحقوقي احمد أبو  رغيف والتي قاومت ولازالت تقاوم كل الضغوطات  السياسية والحزبية التي تتعرض لها

لان حساب الفاسدين بات قريبا.