الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
تراجيديا عراقيّة فريدة!
تراجيديا عراقيّة فريدة!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب رائد عمر
النـص :

كانَ من المفترض ان يكون عنوانٌ آخرٌ بديل لما في اعلاه , وعنوانُ ذلك ” العنوان ” :   سيكولوجيا السوسيولوجيا لدى العراقيين  , لكنّما ابتعادنا الشاسع عن التعميم هو ما دفعنا او جرّنا لتجاهل العنوان الثاني , كما لا يعني ذلك ان نشير او نتطرّق بصيغة الحدّ الأدنى من مجموع الجمهور في , فالمسألة تتضمّن بعض المداخلات المتحرّكة القابلة للتقديم والتأخير وفق المتطلبات الحياتية القائمة ودرجاتِ حرارتها الساخنة ! ازاء ما تعرّضوا له العراقيون خلال السنين ال 18 العجاف الماضية من ضغوطاتٍ ” يصعب على عالم الغرب فهمها او تفهّمها وحتى ادراك ابعادها وانعكاساتها على المجتمع , والأمر موصولٌ الى الإعلام الغربي عموماً , وإذ لا دواعٍ تستدعي جرد قائمةٍ مكررةٍ لأمثلةٍ عن ” المفخخات وكاتم الصوت وعمليات الخطف والإخفاء القسري , وحتى عمليات الإنتحار ” وما الى ذلك من جزئياتٍ مؤلمة تفوق الكبائر من الذنوب .! , فضلاً وبشكلٍ خاص على الجانب الإقتصادي المتهرّئ وضيق سُبل المعيشة ” ودونما ايّة اشارةٍ الى الفساد الذي سادَ وتَسيّد دولة احزاب الإسلام السياسي ” , ولعلّ الأهمّ من ذلك من زاويةٍ شديدة الخصوصية , هو ما يتجسّم من آثارٍ سيكولوجيةٍ حادّة على شرائحٍ اجتماعيةٍ من الناس الذين بلغوا مرحلةً متقدّمة من العُمر او السّن ” جاوزت الخمسينات والستّينات من السنين ” وربماما قبلها كذلك , حيثُ ومعَ مصاحبة ومرافقة ازمة الكوفيد العالمية , المتعددة الأحجية والمتنوعة الطلاسم في اختطاف ارواحِ بشرٍ وإعفاء آخرين ورمي البعض في المستشفيات والمحاجر , والأصعبُ من الأصعبِ في هذه المعادلة غير العادلة ” التي يتباين فيها كلا طرفيها ” عن بعضهما , فهو :   المجهولية والمتوقّعة افتراضاً   عن اللحظات التي يغادر فيها المرء هذه الحياة , وفي ايّ لحظةٍ متصوّرةٍ او نصفَ متصوّرة .. لكنّ ذلك ليس بيت القصيد لهذه الشرائح الإجتماعية , فالموت الذي لابدّ منه تحت اية اسبابٍ متراكمةٍ من جبال الهموم او سواها , فأنّه لم يعد يشكّل الأولوية العظمى لهذه الأطياف والشرائح الإجتماعية .! لكنّ ما يؤرّق الأجفان والعيون ويحمل تبعات كلّ ذلك وما بعدها , فهو التفكّر المسبق لما تتركه آثار وانعكاسات مغادرة الحياة على ” العائلة والزوجة والأبناء , والأحبّة من الأصدقاء الأوفياء , وسواهم ” , وهو حملٌ استباقيٌّ او مسبق لأعباءٍ ذاتيةٍ – قلبيّة , قد يستبق لما قد يحصل تحتَ التراب .! نأسف لتعكير الأجواء الليلية والرمضانية , وربما بفقدان الشهية في وقت السحور , وربما الإفطار , والرحمن الرحيم أرحم الراحمين , نهاراتٌ وليالٍ سعيدةٍ بِأذن الله ..

المشـاهدات 492   تاريخ الإضافـة 22/04/2021   رقم المحتوى 11010
أضف تقييـم