الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
صندوق فائق الشيخ الاسود
صندوق فائق الشيخ الاسود
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

تابعت  كل الحلقات التي سجلها النائب المشاكس فائق الشيخ علي لغاية الان في برنامج الصندوق الاسود الذي تبثه صحيفة القبس الكويتية عبر السوشيال ميديا ، واظنه الحلقات سجلت  في الكويت ، بعد ان تيقنت من القطع الرقابي الذي تعمدت القناة بثه ، في الحلقة 4 حول مطالبات العراق التاريخية في الكويت و القطع الواضح لان على مايبدو بان النائب فائق الشيخ قد تخطى المحضور الكويتي في هذه المسالة الحساسة  رغم  التبريرات التي بذل الشيخ جهدا ً لتسويغها التي لاتقر فكرة عراقية الكويت مطلقا ً ،

رغم اصرار المحاور على تكرار التحدث بالموضوع لفهم معادلة : لماذا العراقيون يطالبون بضم الكويت للعراق ؟، منذ ايام الملك غازي مرورا بعبد الكريم قاسم وصدام حسين ، وكان السيد فائق الشيخ  يلجأ للتاريخ القديم للتفسير ، مسوغا ً تلك المطالبات مقدرا حديثة في المكان والزمان الذي هو فيه ،

المهم في احاديث السيد العلي.كان مطلعّا  على مسار التاريخ المعاصر للدولة العراقية منذ تاسيسها وتحولها من العثماني للانكليزي نحو  الملكي - الهاشمي مع صراع المكونات القبلية والدينية العراقية وامالها ، والتعريف الموجز بالشخصيات التي حاول الشيخ تسويغ سلوكها وكشف مراجعها سيما رجال الحوزة الشيعية الاقربون لبيئته النجفية ، ومواقفهم من انتفاضة الشعب العراقي على الانكليز ورفضهم لابدال العثمانيين المسلمين بالانكليز غير المسلمين ،،

 واثبت الشيخ بانه طاقة مميزة في فهم التاريخ المعاصر للعراق واختزال وقائعه مع قدرة غير مسبوقة في فهم جوانب من الحياة النجفية وطبقات مراجعها ، ومغالاة واضحة في تحدي سلطة البعث الذي دخل المجتمع النجفي وعمد ّ على شموله بفكرة ( التبعيث ) و كانت كما هو معروف سلطة مركزية صارمة الغت معالم وحدود خصومها تماما ً لاسيما وهو في الداخل التجفي بكل حساسياته ،

لكنه نجح في تشكيل تصور  عن التاريخ النجفي و بانه مجتمع مدينة فاضلة مع اقرار ببراعة السيد فائق في اختزال البيئة التي تحكمت في النجف كعاصمة للفكر الديني والاقتصادي لبيئة  الشيعة الاولى في العالم ،

 مع انه اخفق كثيرا ً في تحليل شخصية الملك غازي الذي كال لها صفات واتهامات صادمة ، مستندا ً لحديث غير موثوق  مع الاميرة بديعة الشاهد الوحيد  المتبقي من حقبة العهد الملكي القصيرة نوعا ما ،  التي التقاها فائق والف عنها كتاب ،

لكنه افاد مرات و كرر انها طلبت عدم الادلاء باي كلام عن مقابلتها معه الا بعد موتها ، وهنا يموت الشاهد الذي اعتمده صاحب الصندوق الاسود لذلك اضعف روايته بما  اورد عنها وساق النعوت والتهم للملك غازي في وقت يظن اغلب العراقيبن انه قتل بجريمة  مدبره وانه ملكا وطنيا حرا ً يكره الانكليز واعوانهم ، لكن  السيد الشيخ يدحظها تماما ويورد معلومات جديدة تؤكد موت الملك بعمود الكهرباء الذي صدمه مسرعا ً،

لا اريد ان أفسد عليكم متعة متابعة حلقات الصندوق الاسود التي لم تصل لخواتيمها ، ببراعة لغة فائق ولهجته النجفية المشددة.وللحق اقول :

 لقد رايت فائق الشيخ السياسي مفكرا ً اخر في تحليل الجوانب والمحطات المهمة ببراعة ، لمحطات من التاريخ السياسي للعراق واحجام الشيعة عن الحكم مع قدرة على رسم تنامي الشخصيات السياسية العراقية وفق متغيرات تداخل ماهو أحنبي  مع العراقي سواء العثماني او الانكليزي والالماني لاحقا ً

لكنه يقودنا بان ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ما هي إلا غضب الضباط الوطنيين العراقيين الاحرار  لمقتل مليكهم الوطني غازي ، وان يرى أن تاريخ العراق كان ينبغي ان يكون انكليزيا على قياس نوري السعيد باشا لا على امنيات رشيد عالي الكيلاني والعقداء الاربعة الذين ساندوا رئيس حكومتهم صديق هتلر.

المشـاهدات 839   تاريخ الإضافـة 27/04/2021   رقم المحتوى 11073
أضف تقييـم