يحتفل العمال في مختلف أنحاء العالم في الأول من أيار من كل عام بعيدهم العالمي وتختلف أشكال هذه الاحتفالات بين دولة وأخرى بل ربما بين قارة وأخرى بل وحتى بين امةَ وأخرى. ففي حين  نجد العامل الأوروبي والأمريكي وحتى في بعض الأجزاء من اسيا قد ضمن فرصة العمل التي تؤمن له العيش الكريم له وعائلته وتمكنه من تسديد الضرائب المعقولة المفروضة عليه كاي مواطن اخر وتساعده على توفير سكن ملائم وزواج وتامين تكاليف  الدراسة لابنائه وفي نفس الوقت نجد أن دولهم توفر لهم أغلب متطلبات الحياة من خدمات صحية وتعليمية وأنواع الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء. مقابل ضرائب تتناسب مع مدخولاتهم، بينما نجد العامل في بعض الدول من اسيا وأفريقيا وخصوصا في الوطن العربي يحلم بفرصة عمل تسد رمقه وتعينه على الزواج وتعليم أولاده كما يحلم في توفر الخدمات الأساسية المهمة والتي يدفع عنها ابهض الضرائب دون أن يتمتع بها فنجد ملايين الشباب عاطلين عن العمل لعدم توفر فرص العمل لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص ولايشعر باي مردود ملموس للضرائب الباهضة التي تفرضها حكوماته عليه فلا شارع يطاق ولا مجارٍ تحميه من مستنقعات الأمطار وحشراتها ولا كهرباء مستمرة  ولاحتى ماء صالح للشرب والاستعمال الادمي كما لم يجد التأمين الصحي المناسب مما يضطره الى العيادات الخاصة والتي صارت أفضل تجارة للأطباء والصيادلة وكذا حال المدارس المزدحمة مما يدفع الناس ومنهم العمال إلى التدريس الخاص وكلنا نعلم ماذا يعني التدريس الخاص ، و لا نجد في اغلب الدول التي تراعي مصالح عمالها ومواطنيها امكانيات وموارد وثروات طبيعية وغير طبيعية كتلك التي يمتلكها الوطن العربي. فلماذا هم يحفظون قيمة وكرامة انسانهم ونحن نلح في إذلال انساننا.