انتشرت في الاونة الاخيرة مايسمى بالدراسة العليا عن بعد  للماجستير والدكتوراه في الاختصاصات المختلفة ومن قبل جامعات عدة في دول الجوار في محاولة بتقديرنا لشيوع تعليم عال فارغ من محتواه لايمكن ان يقدم جوانب علمية قادرة على تخريج كوادر رصينة علميا ، ولذا استسهل الكثير من الطلبة التقديم لهذه الجامعات غير الرصيفة والمتهالكة ذات الاثمان البخسة ولكأن التحصيل العلمي والشهادات العليا اصبحت تجارية اكثر مما هي علمية  ، الامر الذي يدعو الى عدم الاعتراف بالشهادات العليا على هذه الشاكلة سعيا الى ان لاتصبح الشهادة العليا مجالا للتكسب المالي والوجاهي على حساب الهدف العلمي والاضاقة التي يشكلها كل من الحاصل على هذه الشهادة والموضوعة التي جاءت بها هذه الشهادة وماتشكلها من اضافة نوعية في الاختصاصات العلمية المتنوعة لا  أن يكون الهدف من وراء الحصول عليها كما قلنا تجاريا وماليا بحتا ولذا لابد للجهات المسؤولة ان يصار الى التدقيق في هذا الاتجاه ذلك ان مخرجات هذه الجامعات ستكون هزيلة ولاتحقق الاضافة النوعية التي يفترض ان تحققها الشهادة العليا وتصبح مجرد رقم ليس إلا ، حيث يتطلب الامر ان تضع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضوابط صارمة لاتسمح بشيوع هذه الظاهرة التي استشرت بشكل كبير استسهالا من الطلبة علما انه عند اطلاعنا على مفردات مناهج بعض التخصصات والية التدريس والامتحانات نرى انها مجرد إسقاط فرض وهي تندرج في اطار الاستسهال الذي درجت عليه الجامعات والمتقدمين لها ولذا لابد للجهات المسؤولة من حفظ هيبة التعليم وصيانة الركائز العلمية في منظومة الدراسات العليا والحصول على الشهادات ومطابقة شهادات الجامعات من خارج العراق كما هنا اود الاشارة الى ضرورة قبول المؤهلين في الدراسات العليا داخل العراق وعدم التوسع العشوائي تحت مبررات عدة وضرورة تشديد ضوابط اختيار الاكفأ وان يكون الحكم في هذا الاتجاه هو الجوانب العلمية البحتة سعيا لضمان مخرجات رصينة قادرة على تحقيق الاضافة النوعية لا الرقمية او التجارية ذلك ان من يروم ولوج الدراسات العليا لابد ان يمتلك المؤهلات التي تجعله قادرا على الحصول على شهادة الماجستير او الدكتوراه بكفاءة فهذا هو الفهم الحقيقي لمن يروم الحصول على الشهادة العليا سواء اكانت من الجامعات العراقية او من الخارج وان تكون هذه الجامعات الخارجية بمواصفات علمية رصينة وان تكون الدراسة فيها حضورية وليس عن بعد سعيا لتحقيق الاهداف والمخرجات التي تساهم مساهمات فاعلة الجوانب العلمية المختلفة .