الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
إيها الخائفون ترجلوا عن خوفكم !؟
إيها الخائفون ترجلوا عن خوفكم !؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

 أخطر الناس هم الخائفون ،

الذين ينزعون إرادة  التحدي من عقولهم وإحساسهم ،

 ويضعونها هدية في جيوب الخصوم المتجبرين أعترافاً  للخصوم و الاعداء بالتنازل عن حق الوحود !

 الخائفون  يصرون على إنهم  ، مجردي من الكرامة,  منزوعي الارادة كي يفعل بهم الاقوياء القساة ما يشاؤن  المتجبرون  حسب قوة الخصم وقدرته في تدمير اوضاعهم دون هوان !

الخائفون دوما  بشراً  مثلنا ، لكنهم فقدوا ارادة المنعة بداخلهم  الذي يطالبهم بالدفاع عن انفسهم عن وجودهم الجميل في الحياة والعيش بكرامة واحتراماً  للذات  الانسانية التي اودعها الله فيهم ليكون انسان وليس بشر فحسب و تطالبهم دوما ً ان يكونوا أحرارا ً في دنياهن بالدفاع عن موقفهم كاعضاء في المجموعة الانسانية التي تشترط الضمير ، ولها رأي خاص ، وان لديها  قدرة أن تفرُق بين عيش الحيوان الغريزي وكرامة الانسان العاقل ، فالانسان ابقى قي المحن وامتحانات الكرامة المستمرة سيما في بلاد الفوضى  ، لانك عاقل مجبول  على ذلك ، حتى  يجد  بل يكتشف الافراد الحلول ، والانسان يفكر حتما كيف يجابه أحدا ًيبتليه و يتحدى وجوده ويستهدف  بقاءه

حتى لو كان اقوى واشرس منه ,

فهو في المحصلة فرد ضمن مجموع،  ولديه ادوات تمكنه من الاستمرار في الدقاع عن الحياة وهي لاتعد او تحصى ، من العصا حتى المدفع ،

 لكن الخائفين قرروا نزع ارادة التمكين الالهي الذي منحهم اياه الله وتنازلوا عن حق انتزاع حقوقهم خشية الصدٍام مع الطرف اامعتدي او المتخطي لحدود الله فخنعوا واكتفوا بالتفرج السلبي حتى يسلموا او لا يسلموا من اذىً محتمل .

المتفرجون الخائفون يشكلون ظاهرة لاتعرف ان القط الضعيف  ينقلب نمر حين يحُاصر في غرفة مغلقة مع شخص يروم ايذاءه ،

لذلك ينصح العقلاء أن لا تقوم بغلق النوافذ كلها وانت مع قط يسعى للهرب وانت معه في غرفه مغلقة ؟

الغريب ان بعض الناس أستمرأوا التلاشي امام  خصوم لايستحقون كل تلك التنازلات التي يقدمون  وانعكست مواقفهم على زمن طبع بالجبن والتردي امام طواهر التنمر  والتكبر والتجبر والخدلان !؟ وخلقوا بتراصهم اغلبية صامته احيانا ً في بلدان التنمر والخروج على القانون وتاسيس دولة اللاقانون ، او ما يسمى بالدولة العميقة التي خصدت مجتمع الخدلان والخوف والاستكانة لتنمو ..

اما لماذا هذه الظاهرة لا اعرف غير التحديق والاعجاب بوجوه الشجعان وإن كانون صغار والتصفيق لهم ووضعهم قدوة الينا نتلمس في حضورهم رغبة البقاء والشعور بان الحياة تستحق العيش ، فالشجعان وان كانوا خصوم لا يطعنوتك في الظهر كما ديدن الجبناء الذين يصوبون عليك من خلف لانهم احترفوا موهبة الخيانة واندسوا بين الاخرين ليموتوا كل يوم قبل ان ينالوا من فراسهم !

 

 

المشـاهدات 465   تاريخ الإضافـة 05/05/2021   رقم المحتوى 11177
أضف تقييـم