الانتخابات لمن يجيد اللعبة! |
رأي الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب باسم الشيخ |
النـص : نمطية النظم الانتخابية للدورات السابقة أسست لاعتقاد واهم يبدو ان العديد من الكتل السياسية المتنافسة أضحت أسيرة لفخه ولم تدرك ان تغيير النظام هذه المرة يتطلب آليات للتعاطي مع العملية الانتخابية تختلف جذرياً عما درجت عليه العادة في المرات الماضية. المتغيرات الكبيرة في عدد المرشحين لكل دائرة ونوعيتهم وطريقة توزيعهم والتحشيد لهم وما يترتب على النتائج المتوخاة ، كانت غائبة عن العديد من القوى المتنافسة ، لتدخل نفق التشتيت لاصوات مؤيدي مرشحيها واصوات المؤيدين للكتلة السياسية ، فالتحالف او الحزب الذي يرشح في الدائرة الواحدة اكثر من مرشح يتسبب في ضعف الزخم لمرشحيه على عكس الذي يحسبها حساب العارف ويحصر الترشيح في الدائرة الواحدة لمرشح يختاره بعناية يدرك حظوظه وامكانياته وقدراته على جذب واستقطاب اكبر قدر من الاصوات ، وفي الغالب يعتمد ذلك على الانتماءات المناطقية حيث تضعف فرصة المرشح من خارج الدائرة اما الانتماءات العشائرية والقبلية ولها نصيبها في دوائر يتسم جمهورها بالارتباط الوثيق بالاعراف والتقاليد الخاصة بالعشيرة فيما يمتلك الانتماء السياسي او الانتماء الديني حصة لايستهان بها في حرف مسارات وميول الناخب اليه وتطويعه لجهته ، لتستعيد مجموعات الضغط التي اثرت في جميع الدورات الانتخابية السابقة حضورها مرة اخرى وان تغير النظام الانتخابي او برزت مؤثرات مستقلة ثانوية جديدة مثل التشرينيين الذين يتوهمون انهم رقم صعب في المعادلة ليكتشفوا متأخراً ان تأثيرهم سيكون اقل نسبة في مجموعات الضغط اعلاه سواء كانت دينية او عشائرية او سياسية لانهم وببساطة متناهية توهموا لانفسهم حجماً اكبر من الحقيقة فضلاً عن تكشف عدم صدقية العديد منهم ممن يلهثون وراء الامجاد الكاذبة ، وخلف بريق السلطة والجاه. القوى التي ادركت سر النظام الانتخابي الجديد ستتفوق على غرمائها الاخرين لانها ستجيد امساك خيوط اللعبة وتعرف جيداً اين ترمي شباكها لاصطياد القدر الاكبر من الاصوات الشاردة والتائهة. |
المشـاهدات 548 تاريخ الإضافـة 06/05/2021 رقم المحتوى 11184 |