الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
البرلماني ..الببغاء.!!
البرلماني ..الببغاء.!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب سعد جاسم الكعبي
النـص :

العمل البرلماني له سياقات معروفة وواجبات لاتختلف بكل بقاع المعمرة في المجتمعات المتحضرة،فهدفه اولا واخيرا خدمة من انتخبه ورقابة عمل الحكومات .

في بلدنا العمل البرلماني للاسف له مواصفات مختلفة تماما .

فدخول مرشحين جدد للمعترك الانتخابي أمرٌ "صحي" يعكس رغبة البعض "بالتغيير ،امر لاباس به ، امابالنسبة لمرشحي الاحزاب وبعض الانتهازيين فلا يعدو عن كونه" فرصة سانحة من أجل إثبات الوجود وزيادة للنفوذ والمال التي يوفرها المنصب".

الصفقات والمساومات السياسية باتت طريقا للدخول إلى المعترك السياسي، والأمر يبدو واضحا ومكرسا بشكل جلي داخل البرلمان". وأغلب الصفقات الان تعود لمصالح شخصية وفئوية لا تخدم المصلحة العامة للبلد.

عضو البرلمان يتسلم راتبا يصل مع رواتب حماياته إلى 45 مليون دينار في الشهر اي اكثر من 30 الف دولار، مقارنة بنحو 200 دولار يتقاضها، أصغر موظف في العراق.

مخصصات النائب تتوزع على التحصيل الدراسي 100 في المئة من الراتب الاسمي لحملة شهادة الدكتوراه ، و75 في المئة لحملة شهادة الماجستير، و45 لحملة شهادة البكالوريوس، وخريج المعهد 35 في المئة، وأخيرا الحاصل على شهادة الإعدادية 25 في المئة من الراتب الاسمي.

هذه الامتيازات ربما تغيرت قليلا حسب الوضع الاقتصادي للبلد لكنها بقيت باهظة مقارنة بالوظائف الاخرى .

الناخب الذي سيقف في الانتخابات المقبلة ليدلي بصوته في صندوق الاقتراع، لصالح احد المرشحين، عليه ان يصوت لمن يعلم انه يتميز بصفات تمكنه من انتاج الافكار لمشاريع قوانين، فلا يبحث عمن يملك شهادة علمية كبيرة  فحسب ، او عن الدكتور والمهندس فقط، او عن المناضل والمضحي، وكل هذه الصفات مهمة بلا شك، الا انها لوحدها مجردة عن الصفات الاساسية التي ينبغي ان نبحث عنها في النائب، لا تنتج لنا برلمانا فاعلا قادرا على تشريع القوانين، كان يكون المرشح طيبا لا يكفي لانتخابه.

في بلدنا تغيرت مواصفات العضو البرلماني واذكر ان احدهم قال يوما "حقيقة استحي ان اقول انا برلماني لانها صارت صفة تدل على الانتهازي واللص الذي لايهمه سمعته او خدمة الناس.

البرلماني في العراق صار انموذجا سلبيا وانانيا وانتهازيا لايهمه سوى خدمة مصالحه وتنفيذ اوامر رئيس حزبه المفدى!

نريد هذه المرة تغيير هذه الصورة النمطية عن العضو البرلماني وتقديم برلمانا يحرص على خدمة ابناء البلد ورفاهية ،لا معقبا للمعاملات وببغاء يردد مايريد منه حزبه .

،والا لن تقوم للعراق قائمة ونبقى ندور في ذات الساقية .

 

المشـاهدات 544   تاريخ الإضافـة 06/05/2021   رقم المحتوى 11186
أضف تقييـم