الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
في الصميم العجب والصيام في رجب!!
في الصميم العجب والصيام في رجب!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

يقال ان العراقيين شعب صعب المراس وصعب في إعطاء قناعاته ولهذا لم يرضى عنا اغلب حكامنا  على مر السنين  واليوم وبعد ١٨ سنة من الغزو والاحتلال وما جادت به أمريكا من نظام ديمقراطي وفر لنا حياة ديمقراطية رصينة شاركت في تأسيس قواعدها كتل واحزاب فنقلت البلاد إلى مصاف دول العالم الثاني وصولا الى دول العالم المتقدمة في كل شيء فازدهرت الزراعة وبتنا نأكل مما ننتح ودرات عجلة مصانعنا فصرنا نلبس مما تنسج ايدينا وتنتج فكل شيء متاح في حياة العراقيين اليوم.

فبعد ١٨ عاما من التجربة الديمقراطية فإن معدل الفقر في البلاد يكاد لا يذكر فهو  فقط 30 بالمائة من الشعب تحت خط الفقر يعني أكثر من 10 ملايين فقير والحمد لله فكلنا فقراء الى الله  والفقراء هم عيال الله.

وبعد دورات انتخابية متعددة مازال العراقي ينعم بالكهرباء الوطنية من  6 الى 8 ساعات بعد أن تم صرف أكثر من ٦٠ مليار دولار على منظومة الطاقة الكهربائية.

وبفضل السادة أعضاء مجلس النواب للدورات السابقة والحالية ومراقبتهم القطاع التعليمي  في جميع مراحله حتى وصلنا إلى أن يكون التعليم في العراق خارج المعايير الدولية وبذلك ايضا  اصبح القطاع الصحي ثالث أسوء قطاع  في العالم حسب تقيمات منظمة الصحة العالمية.

ولهذا نرى اليوم ان 265 حزبا وكتلة سياسية رشحت للانتخابات المبكرة وهي نفس الكتل التي تم على يديها كل ما يمر به العراق وان قادة بارزون من هذه الأحزاب كانوا قد ظهروا من على  شاشات الفضائيات واعترفوا انهم فشلوا وان جميع الموجودين في المشهد السياسي لا يصلحون لقيادة المرحلة المقبلة ولكنا نرى أن هذه الاحزاب قد أسست واجهات جديدة واسماء جديدة أيضا لخوض الانتخابات بالإضافة إلى الأحزاب القديمة فماذا عدى على ما بدى هل هي لعبة الديمقراطية التي جعلت الان الكثير من رموز العملية السياسية ينزلون للشارع ليكون قريبين من الناس البسطاء وإطلاق الوعود العريضة التي تسبقها سوف وسين الاستقبال كما يقول النحويون.

لقد مرت 18 سنة  على العملية السياسية التي وضعت اسسها أمريكا وكانت هذه الاحزاب النافذة اليوم هي نفسها خلال كل هذه السنوات فلم نرى برنامجا سياسيا للتطوير والبناء وتعزيز هيبة الدولة  والمصالحة الوطنية ومحاربة الفساد الذي تفشى في كل شيء وتم الالتفاف على كل قوانين الدولة في سبيل تنفيذ ما يخص الامتيازات والمنافع الاجتماعية والتوسع بالدراجات الخاصة التي باتت تشكل عبءا على ميزانية الدولة فهل يعقل أن يكون في دولة مثل العراق 511 شخصا بدرجة وكيل وزير و5000 مدير عام وكثير من المستشارين .؟

الشعب أيها السادة يريد العيش بكرامة وأولى مراتب الكرامة هو تأمين العيش الأمن والرغيد في وطن يطفو على بحيرة من النفط وان لا نجد آلاف الناس تبحث عن غذائها في مكبات القمامة وان لا نرى الالاف يطوفون الشوارع والساحات والتقاطعات طالبين العون والمساعدة لسد الرمق أو البحث عن من يساهم في تأمين سعر وصفة الدواء فهل ستكون لنا وقفة مع سراق المال العام في هذه الانتخابات؟

ام نبقى متفرجين ؟.

 

المشـاهدات 444   تاريخ الإضافـة 06/05/2021   رقم المحتوى 11187
أضف تقييـم