الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
الاتفاقات السرية ومارثون الانتخابات
الاتفاقات السرية ومارثون الانتخابات
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب وفاء الفتلاوي
النـص :

مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة المزمع عقدها في الـ10 من تشرين الأول المقبل تعقد خلف الكواليس اتفاقات سرية محكمة داخل الحزب الواحد تشعر المرشحين بالقلق الشديد كونها مبهمة وتفسيرها تختلف من مرشح الى اخر وهذا بالتأكيد مدعاة لحالة من الهلع قد يصدم بها المرشح قبيل خوضه الانتخابات.فالدوائر المتعددة مازالت مبهمة لدى الجميع وخاصة الشارع العراقي الذي يحيطه كم من التساؤلات هل سيتوجه الى صناديق الاقتراع؟.. ومن سيختار؟؟.. وهل سيقنع بالنتائج؟؟... رغم تطمينات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بنزاهتها!! الى جانب صيحات القوى السياسية والأحزاب وغيرها من المهيمنة على القرار العراقي بالتوجه والانتخاب وعدم ترك بطاقاتهم الانتخابية عرضة للتزوير كما حصل في في السنوات الماضية ومطالبتهم برقابة اممية تضمن حقوق الجميع.فالاتفاقات السرية تتمحور في الية توزيع الكراسي الانتخابية بين الأحزاب الكبيرة وعودة العراق الى مربع المحاصصة في توزيع (الكعكة) فالعراق لا يخلو من مفاجئات لحظة اعلان النتائج والتشكيل الوزاري وهبة الدرجات العليا والخاصة وغيرها من المناصب، فبعض الأحزاب الصغيرة بدت عليها علامات القلق وبدأت تكشف المستور وتعلن عن هذه الاتفاقات خوفا من رميها خراج الملعب (مجلس النواب) وعدم حصولها على مقعد واحد يمكنها من ضمان حقوق من تمثلهم خاصة الأقليات فتلك المناطق التي تتعمق فيها الصرعات مازال يخيم عليها الضبابية والخشية من تصفية حسابات مقبلة ضحيتها المواطن.لا باس ان كانت الاتفاقات السرية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وهنا يكمن السؤال ان كانت من اجل المصلحة العامة لما سميت سرية؟، ولما لا يكشف الستار عن هذه الاتفاقيات ان كانت تحمل الخير للعراق وشعبه؟.. إذا القلق من القادم لا يشمل المرشحين او الأحزاب السياسية فقط بل يشمل الجميع بما فيهم الشارع العراقي، والواقع يقول لا انتخابات من دون اتفاق مسبق كما يحصل في تشكيل الحكومة ومن يرأسها وهذه سنة الأحزاب في العراق ولعبة الدستور ومواده المفصلة بشكل مبهر.هنا يأتي دور المواطن العراقي الذي سيقلب الموازين راسا على عقب عبر صناديق الاقتراع باختيار ممثليه ومن سيكون ذراع الوطن القابضة على الفساد والمفسدين ويحقق الضربة القاسمة لظهر من يريد التلاعب بمقدرات الشعب، فلا تغيير من دون انتخابات واختيار من هو الاجدر والأكفأ والانزه بحمل اسم العراق عالياً بعيدا عن الغرباء وأصحاب المصالح الفئوية.. وما يأتي بعد ذلك سيكون له حديث اخر.

المشـاهدات 725   تاريخ الإضافـة 09/05/2021   رقم المحتوى 11198
أضف تقييـم