السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 36.95 مئويـة
الوعي الغائب ينتج تكرار الفشل
الوعي الغائب ينتج تكرار الفشل
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

مع اقتراب كل مخاض انتخابي يعيشه المشهد السياسي العراقي لاتتوانى اي كتلة سياسية مهما كان لونها وطعمها وشكلها عن نزع معطف الورع والتقوى والاخلاق والمباديء لتلجأ بدورها لما هو متاح من وسائل واساليب مشروعة اوغير مشروعة لاسباب عدة منها تسقيط واستهداف المنافسين او قلب الحقائق واشاعة الاحباط والاخطر هو خلق الازمات لتغيير اتجاهات الرأي العام والتحشيد الطائفي والمناطقي والجهوي.

ولكثر ما دأبت القوى السياسية على افتعال واصطناع ازمات مع بدء العد التنازلي لكل دورة انتخابية منها ما يتعلق بالنزعات الطائفية حيث تشعر جمهورها انه سيتعرض لاستهداف وخسارة جسيمة اذا لم يعطي صوته لمن يمثله طائفياً او اللجوء الى اضفاء جو التغالب يصور فيه الفوز الانتخابي خارج اطار المسار الديمقراطي على انه انتصار على الاخر وليست عملية تكامل من اجل توحيد الجهود لدعم البناء المجتمعي والسياسي وقد لايمنع ذلك العديد من الاطراف لاعتماد التصفيات وافناء الاخر والاغتيالات والتغييب القسري نهجاً لارهاب المتنافسين او ازاحتهم من المشهد.

ولاننا بتنا وشيكين من السباق الانتخابي المقبل مع اشتداد مخاوف اغلب القوى السياسية جراء حداثة النظام الانتخابي الجديد وادراكها لحجم السخط الذي يكنه لها الشعب العراقي والخشية من خسارة المكاسب والمنافع التي حصلت عليها طوال الفترة السابقة ، لذا ليس من المستغرب ان تستخدم هذه القوى جميع ما تعرفه وما تملكه من قدرات وامكانيات للحيلولة دون هذا المصير الذي يعد بالنسبة لها الانتحار الذي يؤدي الى فاجعة النهاية فهي ستثير الازمات وتستهدف الخصوم تسقيطاً وقتلاً وترهيباً وترغيباً وشراء ذمم ، وستمتد يدها لشراء اصوات وسائل الاعلام المعروضة للبيع وتحرك جيوش ذبابها الالكتروني وتصنع لها واجهات اجتماعية واعلامية ومصدرات للرد وللتصدي لمن يتجرأ على كشف عورة فشلها وفسادها حتى وان اشعلت حروباً.

وهنا سيأتي دون الناخب الواعي الذي يراهن عليه لحسم الجدل ولاننا لانمتلك للان مثل هذا الوعي فلا نعتقد ان متغيراً كبيراً سيحصل يمكن التفاؤل به.

المشـاهدات 501   تاريخ الإضافـة 09/05/2021   رقم المحتوى 11203
أضف تقييـم