السكوت من ذهب ---------------------------------- في كل يوم تفجع بلادي بحادثة او ازمة جديدة ومن أخطرها عمليات الاغتيال المنظمة التي لم تستطع الحكومة حتى اللحظة الإفصاح عن من يقف ورائها والهدف منها علما ان بعض القيادات صنفتها صمن خانة السكوت من ذهب مع قرب الانتخابات المزمع عقدها في الـ10 من تشرين الأول المقبل وهذا خطأ كبير قد يحدث زلزالا لا يحمد عقباه يجر البلد الى مصير مجهول وهذا مايرغب به البعض من خلط الاوراق.وجاءت حادثة اغتيال ضابط كبير في جهاز المخابرات كالصفعة على وجه كل عراقي بعد الاقدام على قتله في وضح النهار شرقي بغداد وبجرأة لم يشهد لها من قبل فعادة القاتل يتستر بجنح الظلام وهذا يعني ان الانفلات الأمني بات على الابواب وان أي ضابط عسكري او مسؤول مدني نزيه هو معرض في أي لحظة الى الاغتيال وخير مثال على ذلك من سبقهم من النشطاء والإعلاميين والمتظاهرين والامنيين وحتى المرشحين للانتخابات. الجميع يعلم ان هذه الأفعال هدفها نشر هالة من الرعب بين المواطنين والسياسيين على حد سواء مع قرب الانتخابات والتصوير بانعدام الامن الانتخابي، وهنا يكمن السؤال هل سنتعرض للاغتيال مع كل انتخابات جديدة؟؟ ومتى ستعلن نتائج التحقيقات السابقة؟ وأين الفاعل؟ ومتى يأتي دور المفعول به؟؟؟. تساؤلات يطرحها العامة والخاصة فالساحتين العراقية والسياسية بحاجة الى تطمينات مؤكدة تمنحنا عراقاً أمن خالي من الدم.الجميع يعلم ان صاحب القرار مكبل بقيود داخلية وخارجية وهذا ليس بجديد فجميع الحكومات السابقة سارت بنفس النهج والغريب ان الجمهور كان يصفق لها دوماً رغم الإخفاقات؛ لكن صاحب القرار هذه المرة ملزم بتطبيق ماجاء من اجله استقرار سياسي، انتخابات مبكرة، الامن الانتخابي ولن يتفاجئ الشعب مع قرب ساعة الصفر نشاطات إرهابية أخرى وهنا عليه الحذر والحيطة من الوقوع في فخ الافاعي والبدء فورا بخطط امنية استراتيجية جديدة فلدينا قادة امنيين من الجيش والشرطة والاستخبارات العسكرية والامن الوطني والحشد الشعبي اكفاء قادرين على مسك الأرض بحزم وقوة ومتمرسين بخفايا الإرهاب وقد قادوا حروبا طويلة مع داعش.العراق اليوم بحاجة الى الضرب بيد من حديد على معاقل الإرهاب والمتملقين والمتفقين خلف الكواليس وكشف مخططاتهم الاجرامية قبل وقوعها لإعادة الثقة الى الشعب العراقي الذي ذاق الامرين من الدكتاتورية ومابعد 2003. ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 337 تاريخ الإضافـة : 09/06/2021 آخـر تحديـث : 23/03/2024 - 21:39 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=11380 رقم المحتوى : 11380 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com