الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
اكسر الصورة .. يا كاظمي
اكسر الصورة .. يا كاظمي
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

النمطية هي شيوع فكرة معينة او تصور خاص لتصنيف مجموعة من الاشخاص وتوصيفها والحكم عليها بمميزات ثابتة وغير قابلة للتغيير ، حيث تختزل خصائص هذه المجموعة او الاشخاص بصورة محددة لتصبح الصفة اللازمة لهم لمجرد ذكرهم وتغدو  عملية استبدالها او محوها صعبة للغاية.

وعندما تلتصق صورة نمطية بشخص تصبح السمة اللازمة له فنقول عنه فلان كسول وعن فلان محتال وعن فلان شجاع وعن فلان قوي وجريء وسواها من التصنيفات التي تولد من خصائص تمتاز بها الشخصية او حتى المجتمعات وهو ما ينطبق على رجال السياسة او رجال الحكم وتظهر عليهم بشكل اكبر لتصديهم للخدمة العامة وتفردهم عن غيرهم ، لتتكون لدى المجتمع صور  مختلفة عن نمطية اداء كل واحد منهم وقد تسهم مؤثرات خارجية غير مستقلة في رسم هذه الصورة ايجاباً او سلباً ، فمنهم من يكتسب صورة الفاسد او الفاشل او القاتل او الفهلوي وسواها الكثير ، ولعل ما نجح به خصوم السيد مصطفى الكاظمي هو تسويق صورة الضعيف ومسلوب الارادة والمهادن وغير القادر ترسخت لدى المجتمع بالتكرار من خلال فعاليات واحداث مصطنعة احيانا اً وتلقائية غير متعمدة احياناً اخرى وهي سمة استغلت سياسياً وساعد على شيوعها غياب المنصات الاعلامية او التحوطات المسبقة او المعالجات الكفيلة بايقاف التنميط القسري لها،  فصار ذكر الكاظمي مقترناً بالضعيف والذي لاحول له وهي صورة سلبية تحجب كل فعل قوي او مؤثر وتسفه اداء الرجل وان كان حسناً ، وما يزيد من تكريسها هو عدم الإنتباه لها من قبل الفريق المحيط به وحتى وان شخصناها او ذكرناهم بها فهناك خشية من التطرق لها وهو دأب الحاشية المقربة التي لاتريد اسماع المسؤول الا ما يعجبه ويرضي غروره ويصوره في حالة كمال.

يحتاج السيد الكاظمي الى فريق عمل متخصص يعمل على انتاج محتوى يسهم في كسر الصورة النمطية التي تكونت عنه في ذائقة المجتمع ، فريق علاقات عامة ومتخصصين بالاعلام وعلم النفس لاطلاق فعاليات يتم التخطيط لها بعناية ودقة لتهشيم الصورة النمطية التقليدية وهذا لايحدث الا اذا اراد الكاظمي ذلك.. لكن ليس امامه الا كسر الصورة لتحقيق مبتغاه ، خاصة وان العراقيين لايحبون المسؤول الضعيف مهما كان كفوءاً او نزيها.

المشـاهدات 525   تاريخ الإضافـة 21/06/2021   رقم المحتوى 11507
أضف تقييـم