الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
لا سبيل للتغيير.. إلا عبر صناديق الانتخابات
لا سبيل للتغيير.. إلا عبر صناديق الانتخابات
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب أحمد كامل السراي
النـص :

وِجدَ النظام الانتخابي لتداول السلطة في البلدان التي تعتمد النظام الديمقراطي، وصار بلدنا احد تلك البلدان بفضلِ التغيير الذي حصلَ بعد ٢٠٠٣ والخلاص من النظام الديكتاتوري وحكم الرجل الواحد، وطي صفحات الانقلابات التي سيطرت على مقاليد الحكم في العراق لسنواتٍ طويلة، معلناً البدء بعهدٍ جديد لم يعهده العراق من قبل، فصار تداول السلطة يأتي عن طريق أصوات الناخبين واختيارهم، وبسبب حداثة التجربة فقد شابها العديد من الأخطاء والخروقات إضافةً إلى سوءِ الاختيار للمرشحين من قبل الناخبين ووضع العديد من الفائزين في الانتخابات بغير محلهم، أدى إلى تراكم المشاكل في إدارة البلاد ووضعته في دائرة الازمات المتكررة سواءً على الصعيد المحلي او الدولي، وعدم اختيار الشخص المناسب ومن يمتلك الرصيد الشخصي الذي يؤهله في الجلوس تحت قبة البرلمان، والمشاركة في صنع القرارات التي تخدم الوطن والمواطن، ساعدت على تأزم المشاكل واحتدام الشارع ضد السياسيين بصورة عامة، وحولت نظرة المواطن تجاه البرلمانيين إلى نظرةٍ اشمئزازيه وتقصيرية في ذات الوقت، وانطلقت التظاهرات التي لا يكاد اسبوعاً يمر الا هناك تظاهرات تطالب بالخدماتِ او التعيينات بسبب شبه انعدام الخدمات في البلاد، وزيادة أعداد العاطلين عن العمل الى أرقام كبيرةٍ جدا، وتصاعدت مطالب المتظاهرين إلى حل البرلمان ومجالس المحافظات واقالة الحكومة التنفيذية، بسبب عجز الحكومات التشريعية والتنفيذية عن تحقيق مطالب المتظاهرين، لكن الجميع اتفق على أن يكون التغيير بالطرق السلمية والديمقراطية لأن زمن الانقلابات قد ولى، الجميع متفق ان التغيير لا يتحقق إلا عبر صناديق الانتخابات، وهذا ما تم الاتفاق عليه هو إجراء الانتخابات المبكرة ومنح الفرصة للجماهير في إحداث التغيير الحقيقي وجلب الوجوه الجديدة، بل جلب من هم ولائهم للوطن دون أي شيء آخر واختيار من يشهد لهم باستقلاليتهم التامة وحريتهم الكاملة في صنع القرار، الكرة الان في ملعب الجماهير مشاركتهم الواسعة واختيارهم الصحيح هو الكفيل بإجراء التغيير الحقيقي، الاعتكاف وعدم المشاركة او المشاركة واسقاط ورقة الاقتراع هذا يعني بقاء اغلب البرلمانيين تحت قبة البرلمان لأن انصارهم وانصار احزابهم سيشاركون بالانتخابات وسيكون الخاسر الوحيد هو المستقل والمرشح الجديد فضلا عن الخسارة الفادحة لجمهور المستقلين وبقاءهم لأربع سنوات جديدة تنتظر التغيير الذي لا يمكن تحقيقه في حال عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات.

المشـاهدات 914   تاريخ الإضافـة 25/07/2021   رقم المحتوى 11699
أضف تقييـم