الأربعاء 2024/5/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
مقتل شاب نحراً على يد أصدقائه بسبب خلافات سابقة بينهم في محافظة النجف الاشرف Addustor.com ناكرة جهود القوات الامنية.. النائب عن حزب البارزاني "نجوى كاكائي": لولا الاسايش والبيشمركة لكان حال كركوك يشبه حال نينوى والانبار Addustor.com رسميًا .. بوروسيا دورتموند يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024/2023 بعد فوزه على باريس سان جيرمان بمجموع المبارتين بنتيجة 2-0، لينتظر المتأهل من مباراة الغد بين بايرن ميونخ و ريال مدريد Addustor.com مديرية الاستخبارات والأمن تطيح بشبكة لتجارة ونقل المخدرات في بغداد Addustor.com مجلس الوزراء يقرر تكريم لاعبي المنتخب الأولمبي لكرة القدم بقطع أراضٍ سكنية مجانية بمساحة (200م2) ومنحة شهرية مقدارها 400 ألف دينار لكل منهم Addustor.com اعتقال عصابة سرقت رواتب موظفين من أحد مراكز توزيع الرواتب في الديوانية Addustor.com اليوم.. باريس سان جيرمان يستقبل دورتموند فى لقاء الحسم ورد الاعتبار في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الساعة العاشرة مساءً Addustor.com
الدر المنثور في كتابات الاقتصادي المشهور نبيل المرسومي
الدر المنثور في كتابات الاقتصادي المشهور نبيل المرسومي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. حيدر عبدالامير الغريباوي
النـص :

عَدُّ من خيرة كتاب الاقتصاد في مجالات العلوم والمقالات المعنيَّة ‏بشرح القواعد الاقتصادية أو إجمالها وتوضيح ما غمض منها ‏وتبسيطها.‏‏"المرسومي" المولود في عام 1954 في محافظة الابداع العلمي ‏والأدبي البصرة الفيحاء هو أحد أساتذة علم الاقتصاد في جامعة ‏البصرة.‏‏ حيث يرتبط اسم "نبيل المرسومي" بالعديد من الطروحات ‏الاقتصادية الشهيرة والتي شكلت جانبًا واضحًا من التحليل ‏الاقتصادي المميز.‏‏ فضلاً عن اشتغاله ببعض المؤلفات ذات الصلة بتطوير اقتصاد ‏البلد، وعلى يديه تتلمذتْ أجيالٌ متلاحقة من شباب العراق ‏المنتظمينَ في الجامعات الاقتصادية المتعددة، وتوِّج تفانيه ‏المتناهي في خدمة لغة الاقتصاد والإخلاص لقوانينها وإشهاره ‏فنونها، انتخِب رئيس لقسم الاقتصاد جامعة البصرة / مركز ‏الدراسات الإيرانية 1996 – 2001 ،ورئيس قسم العلوم المالية ‏والمصرفية جامعة البصرة / كلية الادارة والاقتصاد 2002 – ‏‏2003  ،  وعميد كلية الادارة والاقتصاد جامعة البصرة / كلية ‏الادارة والاقتصاد 2003 – 2004 ، ومديراً لدراسات المركز ‏العراقي للدراسات الاستثمارية (بصرة) 2006 ، وعضو هيئة ‏تحرير مجلة علوم اقتصادية ومجلة دراسات إدارية ومجلة ‏الاقتصاد الخليجي ومجلة دراسات البصرة ومجلة كربلاء للعلوم ‏الاقتصادية واستشاري في مركز الدراسات الإيرانية، وعضو ‏مجموعة خبراء شبكة الاقتصاديين العراقيين‎  ‎أنجز اكثر من ‏‏(30) بحثاً منشورا في المجلات العلمية داخل – خارج القطر‎ ‎،  ‏ونشر المئات من المقالات الصحفية، وأشرف على العديد من ‏طلبة الماجستير والدكتوراه، شارك في العديد من الندوات ‏والمؤتمرات العلمية، ذلك ما يَلمُّ به ويفي ببعض حقه واحد من ‏متابعيه الأوفياء، فضلاً عن منشورات مُفصِّلة في مواقع التواصل ‏الاجتماعي الخاصة به، والمُعرِّفه بالعديد من العنوانات كمقالات ‏أوبحوث، فضلاً عن أحاديثه الإذاعية والتلفزيونية، تلك عيِّنات ‏من نتاجه الاقتصادي الطائل ممَّا وسعه تحرينا وتتبُّعنا والاطلاع ‏عليه، مشفعاً إيَّاه بالتعقيب اليسير على كلٍّ منها بالإشارة، ‏وتبيين ِ مرادها والغاية منها، إلى آخر ما يحيط به هذا المنشور ‏‎.كأنَّ إيماءات النشر الاقتصادي للدكتور المرسومي وتنويهه في ‏أبعاد الحاضر العراقي، لا يخلو من قصد في ابتغائه قرع مسامع ‏متابعيه أنْ لا يستغربوا من غزارة تحليلاته الاقتصادية ودقتها، ‏مُجمِلاً ما ورد فيها من صور متعدِّدة عن واقع اقتصاد بلد وشعبه ‏الذي كابدَ من ويلات الحروب والأوبئة النزوح الاضطراري ‏مستوحياً محصّلة تفيد ما معناه أنْ لا مدعاة للتشدُّق بالحل ‏الاقتصادي من بعض المُزَايدينَ بأصالة طروحاتهم، فجعل من ‏اللغة الاقتصادية المُكوِّن الأوَّل والأساسيَّ والشرط الواجب توفره ‏لتمييز ما يطرح من سواه؛ ورجحانه على النظراء وتفوقه عليهم ‏من ناحية إتقانه دروس الاقتصاد حتى لقد اكتسب خبرة بطرق ‏شرحها وتلقينها أفهام مبتغيها، لمْ تجئ هي وكلُّ هذه الميزات ‏نتيجة رغبة او من فراغ، شأنه في هذا التوجُّه شأن أصحاب ‏العقول المتفتحة والملكات القوية من أبناء الشعوب العربية ‏والغريبة والمُجنـَّبة في الزمن الماضي من المساهمينَ في صنع ‏المجد الاقتصادي؛ لم يرم منها التشبُّه بصنائع أولئك الحصفاء ‏الذين لقنوا مبادِئ الاقتصاد بعدما أتمُّوا درسها واستيعابها، وراق ‏لهم التباري ومنافسة نظرائهم، أبرع في التأليف وأحذق في ‏التبسيط لِمَا يغلب عليه الغموض والتعقيد من أصولها وقواعدها ‏الاقتصادية .‏‎كانتْ جامعة البصرة بمختلف فروعها وشعبها التدريسية، كمادة ‏علوم الاقتصاد وعلوم اللغة العربية، وصنوف أخرى كالتاريخ ‏والجغرافيا والاجتماع، وكلُّ ما لا يمتُّ إلى العلوم التطبيقية بصلة، ‏في مقدمة الجامعات العراقية انجبت العديد من الاقتصاديين ‏الافذاذ، واحتذت حذوها العديد من الجامعات فتحوَّلت كلية الادارة ‏والاقتصاد في جامعة البصرة إلى كليَّة مرموقة تحرص على تلقين ‏مادة الاقتصاد من خلال أساتذتها بجداره وكفاءة، فقد عهدها ‏الجيل القديم والحديث في طليعة الجامعات ممَّن عملت في البلد ‏إبَّان السنين الماضية وحتى يومنا الحاضر، ففيهما من جهابذة ‏العقول وأهل الرأي ما كان بالإمكان الاستفادة منه في الاستدلال ‏على ازدهار الثقافة الاقتصادية في العراق، وسائر من تشرَّبَتْ ‏أفهامهم وتغذتْ بزادٍ وفير من المعارف الاقتصادية واللغوية ‏والفلسفية والحقائق المتصلة بحكم تخصصهم المتنوع وبحوثهم ‏ودراساتهم الموصولة بهذه الأبواب والمناحي كافة ــ أحسَسْتُ في ‏غمرة استذكاري لهذه المناسبة واستطرادي في ظروفها ‏وملابساتها، أنْ لا محيص من الوقوف عند مشاهد كفيلة بأنْ ‏يعرف القارئ قيمة اساتذة بارعين في علوم الاقتصاد. ‏الدكتور نبيل المرسومي يعد من ابرز الاقتصاديين واوفرهم انتاجاً ‏في ميدان البحث العلمي حول مختلف جوانب الاقتصاد العراقي، ‏تناول علم الاقتصاد بحرفية فائقة بما  لدى علم الاقتصاد من ‏تأثير كبير على مختلف مناحي الحياة، فهو أحد المحركات ‏الرئيسة لرسم السياسة الاقتصادية في العراق.‏تناول عمل السياسات الاستثمارية في العراق بكافة تفاصيلها ‏باعتبارها المصدر الاساس لتوفير السلع والخدمات في المجتمع، ‏فضلا عن توفير فرص العمل للمواطنين، وتحسين جودة المناخ ‏الاستثماري فيها بغية جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية . ‏حيث يحتاج العراق الى تصميم سياسات فعالة من اجل تعبئة ‏المدخرات المحلية والموارد الحكومية المعطلة وادخال تحسينات ‏مهمة على البيئة الاستثمارية من خلال تحسين الاطر القانونية ‏والمؤسساتية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن تناول المرسومي ‏تحليل‎ ‎الموازنات العامة في العراق منذ عام 2004 وحتى موازنة ‏عام 2021، وتناوله بالتفصيل الإشكاليات النفطية في ‏العراق ‏‎ ‎التي تعد العصب الأساس للاقتصاد العراقي وطرحه ‏للسيناريوات المتوقعة لعائدات النفط العراقية ولتي تعد مصدر ‏التمويل الأساس للموازنة، وطرحه‎ ‎الحلول العاجلة لمواجهة الازمة ‏المالية في العراق.. حيث يعد موضوع الموازنة العامة من أهم ‏انعكاسات فلسفة الحكومة في إدارة الموارد الاقتصادية وأهدافها ‏في تحقيق عدالة التوزيع وصولاً إلى تحقيق التنمية. ومن هنا ‏يأتي تعريفها في الأدبيات الاقتصادية باعتبارها: عملية توقع ‏وإجازة لنفقات وإيرادات الدولة العامة عن فترة زمنية مقبلة (سنة ‏واحدة) تعبّر عن أهدافها الاقتصادية والمالية.‏وتناول المرسومي ببراعة كبيرة الجدل المحتدم حول الجدوى ‏الاقتصادية للاتفاقية الاقتصادية بين العراق والصين الموقعة ‏بينهما‎ ‎ومدى اهميتها في اعمار وتطوير الاقتصاد العراقي، مبيناً ‏الجوانب الإيجابية للاتفاقية والجوانب السلبية بأسلوب اقتصادي ‏رصين.‏سما المرسومي سمواً هائلاً في هذا المضمار، كما انه ظل يحلق ‏فوق مستوى الذين جاءوا بعده ايضاً، في ابرز المسائل ‏الاقتصادية بتوسع وتعمق يستلفتان الأنظار.‏يسعى المرسومي في كتاباته الاقتصادية إلى تأكيد الصفة العلمية ‏واستنباط قوانينها الخاصة من خلال نظريات مختلفة مستخدماً ‏المنهج العملي الاستنباطي(التجريدي، النظري) والمنهج ‏الاستقرائي (التجريبي، الواقعي). مؤكداً الصفة العلمية للاقتصاد ‏إذ يروى أن لهذا العلم قوانينه الخاصة، ومن ثم فإنه يسعى دائماً ‏للكشف عن هذه القوانين وصوغها بما يفسر الواقع القائم في ‏الراق في ظل النظريات الاقتصادية المختلفة، ومن الثابت أنه ‏يتبعه في هذا السبيل المناهج العلمية المعروفة .‏المرسومي، كأخصائي في ميزان المدفوعات، كانت مهمته هي ‏تقييم قدرة العراق على سداد ديونه، وبالاعتماد على بيانات ‏عائدات التصدير والمدفوعات الدولية الأخرى، أن يعرف مقدار ‏الدخل القومي، الذي يمكن أن يكون من نصيب البنك المركزي، ‏فضلاً عن مدفوعات الدَّين التي تراكمت على العراق، من خلال ‏تحليل بياناتها.‏من بين الأمور المهمة الأخرى التي قام بها المرسومي، هو ‏تحليل ميزان المدفوعات في صناعة النفط العراقية وتتبع الأموال ‏الناتجة عنها، لقد منحه ذلك العمل خبرة لا تقدر بثمن في فهم ‏كيفية عمل البنوك والقطاع المالي، وفي كيفية ارتباط المحاسبة ‏المصرفية بالحياة الحقيقية‎.‎والحقيقة انا بدوري كاقتصادي اولاً وكصحفي ثانياً كنت متحمساً ‏لهذا الموضوع، والذي ارجحه الآن هو اني لم اكن لأتحمس ‏لتناول موضوع يبحث في شخصية احد ابرز الاقتصاديين في ‏العراق اليوم الا لأنني أراه يصلح كموضوع مادة علمية كرسالة ‏ماجستير او اطروحة دكتوراه، فالشروط التي كان يجب توافرها ‏لمثل تلك الدراسات كافية لاتقاد أي حماس في الشروع في كتابة ‏بحث اقتصادي مرموق يتناول عقلية فذة ، مختلف تماماً عن ما ‏كتبه الاقتصاديون التقليديون. ‏وفقا لما تم عرضه في ابراز شخصية اقتصادية بصرية فذة والذي ‏يلخص أهمية رأس المال البشري في العراق وقيمة المهارات ‏والقدرات البشرية للدولة، وهو مفهوم للثروة يضع في الاعتبار ‏فكرة التنمية البشرية المستدامة في عقول مبدعينا في مختلف ‏المجالات العلمية والادبية والفنية، والحد من استنزاف مواهبها بلا ‏طائل من سعيها الحثيث في تطوير قدرات البلد، وفى الوقت ذاته ‏يقر بأهمية المهارات البشرية باعتبارها مكونا أساسيا لثروة الأمم. ‏ولما كان تكوين تلك المهارات فضلا عن صقلها يكون بالتعليم ‏والتدريب فإن دور الصحافة يبدو واضحا فى ابراز ثروة الأمم من ‏رجالاتها الأفذاذ من حيث القيمة الكامنة في عقول مفكريها‎.‎‏  ‏ولا يخفى أن الموارد البشرية من المقاييس الأساسية التي تقاس ‏بها ثروة الأمم، باعتبار أن هذه الموارد على رأس المكونات ‏الرأسمالية والأصول المؤثرة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي ‏للدول، حيث أصبح العنصر البشرى ودرجة كفاءته هو العامل ‏الحاسم لتحقيق التقدم‎.وقد أكد علماء الاقتصاد ــ منذ وقت طويل ــ أهمية تنمية الموارد ‏البشرية فى تحقيق النمو الاقتصادي، حيث ذكر "آدم سميث" في ‏كتابه الشهير «ثروة الأمم» أن جميع القدرات المكتسبة والنافعة ‏لدى سائر أعضاء المجتمع تعتبر ركنا أساسيا في مفهوم رأس ‏المال الثابت، علما بأن اكتساب القدرة في أثناء التعلم يكلف ‏نفقات مالية، ومع ذلك تعد هذه المواهب جزءا مهما من ثروة ‏الفرد، التي تشكل بدورها جانبا رئيسا من ثروة المجتمع الذى ‏ينتمى إليه ذلك الفرد‎.كما أكد الاقتصادي الكبير "ألفريد مارشال" على أهمية الاستثمار ‏في رأس المال البشرى باعتباره استثمارا وطنيا. في رأيه أن أعلى ‏أنواع رأس المال قيمة هو رأس المال الذى يستثمر في الإنسان، ‏إذ عن طريق الإنسان تتقدم الأمم، والاقتصاد ذاته ذو قيمة ‏محدودة إن لم يستغل في سبيل التقدم، وذلك عن طريق القوى ‏البشرية التي تحول الثروات من مجرد كميات نوعية، إلى طاقات ‏تكنولوجية متنوعة تحقق التقدم والتنمية، لأن الإنسان هو الذى ‏يحقق التنمية وهو المستهدف منها‎.‎أتقدم في ختام مقالنا بأسمى آيات التقدير والعرفان للأستاذ ‏الدكتور نبيل المرسومي لما قدمه ولا زال طوال مدة عمله في ‏المؤسسة التعليمية الجامعية، فأنتم نعم المخلصين، الذين ‏يحملون أمانة العمل والإخلاص في أعناقهم، ويحرصون على ‏تقديم كل ما هو رائع ومفيد ولو على حساب أنفسهم، ونأمل ان ‏يأتي يوم الذي نرى فيه "اعلام حقيقي" فعال يغطي هذا الجانب ‏المشرق في سيرة مبدعينا فشكراً على عطائكم المستمر‎.‎

المشـاهدات 630   تاريخ الإضافـة 04/08/2021   رقم المحتوى 11800
أضف تقييـم