الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
مرفأ بيروت ...عامٌ على وقع كارثة
مرفأ بيروت ...عامٌ على وقع كارثة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

بتركيز بؤرة النظر حول عموم ما حصل - قبل إنفجار مرفأ بيروت 4 آب- أغسطس/2020 ، و ما بعده - سنرى الحال  في  بلد الثقافة و الارز و النور و هيبة الجمال الآسر قد تأثر أكثر بكثير  من  بعد  هول  عصف ذلك  الإنفجار المريب ، الرهيب، و بحسبة  بسيطة  تتناول واقع السياسة و المال و الإقتصاد وتصاعد مناسيب البطالة ، وتناقص قيمة الليرة، سيلمس خطورة ما جاء يلهث  و يعاني  لبنا  ،الذي ظل عصيّاً  على النواب ، وإجتياز المصاعب و المصائب ، كما هو حال العراق في متلازمة  معاملات الصبر والمطاولة و التحدّي ، ولاني  حِذر  و متسامِ عن  مدى الأقترب  من مواقد نيران السياسة - رغم معرفتي  و درجات تحسسي  ب" دوالغ " مكرها و مخابثها - ولا نيّة عندي و لا رغبة بما يدلي به المحللون السياسيون و الإستراتيجيون ، ولان الجرح ، جرح  "مرفأ بيروت "  لم يزل غائراً في نسيج  وقيعان الروح ، و سلسلة ما أصاب عراقي الذي أهيم و أهوى  من  مآسي و متكررات  أحزان ونكبات تلو أخرى ، جعلت من جرح  لبنان الارز والبحر  يتاخم  جرح  عراق النخل و النهرين ، و قبل أن أعيد نشر قصيدتي " آه ... بيروت " التي كتبتها على أثر فاجعة المرفأ و أفردتُ لها الغلاف الأخير من ديواني الشعري "" حين تنكّر الموج ... لضحكات القوارب - طبعة بيروت- الصادرة عن دار " أبعاد للطباعة و النشر تلامعت في ذهني  أبيات شعر شعبي للكبير " مظفّر النّواب " يقول فيها : " كَتلي من يعتكَك جرح .... جرحين /// يتلاكًن وجعها ... وكَتلي السِفن من  تُكَبل بوجه الريح ... تتمزكَك شرعها "، عودة لقصيدتي  التي أبوح فيها لائباً  أقول؛ "  آه ... بيروت ....   جرحُ حلمٍ تشظّى / لحظةَ كانَ الحبُّ ... يموتْ / في أحلى مدنِ اللهِ / حتّى أضحى بهاءُ الكونِ ... سكوتْ / منْ هولِ  حقدِ ما قدحَتْ  نيرانُ الشَّرِّ ،  وما جلجلهُ ... الطاغوتْ / بيروت... / البحرُ الدافئُ كانتْ ... / لذَّةُ عطرِ الشَّمسِ / وصباحاتُ أغاني ... فيروزَ / بيروتْ... / رمادُ اليومِ / في جفلةِ حزنِ المرفأِ / تبكي دماً و ناراً / ودمعاً ... خفوتْ / بيروتْ ... وجعُ الرُّوحْحين تنوحْ ... / بناياتُ البوحْ ... / وتخطُّ على جدرانِ العالمِ ؛ / لبنانٌ أبقى ... / لبنان أبقى لبنان أبقى .../ لبنانٌ حيٌّ ... لا يموتْ  ".

Hasanhameed2000@yahoo.com

 

 

المشـاهدات 792   تاريخ الإضافـة 04/08/2021   رقم المحتوى 11803
أضف تقييـم