مع انتهاء العام الدراسي الحالي وهو العام الثاني على التوالي من تجربة التعليم الالكتروني المريرة واقول هكذا لانها سوف تفرز بعد حين مخرجات تعليمية ماانزل الله بها من سلطان ، وسوف تكون وبالا على سوق العمل من جهة وايضا تكون انحدارا في مستوى العليم في العراق  ، ولذا تتطلب العملية التعليمية في الجامعات وحتى في الدراسات الثانوية والمتوسطة والابتدائية تساوقا مع تداعيات جائحة كورونا وهي السبب الرئيسي الذي جعل التعليم بكافة مستوياته ومراحله الكترونيا الذي يعد تجربة جديدة على العراق في الوقت الذي كانت معظم الدول الاخرى قد تعاملت مع تجربة التعليم الالكتروني قبل جائحة كورونا وفي ظل ظروف صحية طبيعية،  فعلى اية حال لابد من التساوق مع تداعيات الجائحة بشكل عملي وعلمي في ان واحد ، فقد قلنا في مقالات سابقة من قبل ونؤكد عليها اليوم ان الضرورة القصوى تستدعي الدوام الحضوري في العام الدراسي المقبل 2021 - 2022 لكافة المراحل شريطة الزام الاساتذة والطلبة باجراء التطعيم ضد فايروس كورونا وهنا ندعو كل من وزارتي التعليم العالي والتربية الى التنسيق مع وزارة الصحة لعمل حملات تلقيح في منافذ متعددة اولا ايضا الاجراء الموقعي للتقليح في كل من المدارس والجامعات ثانيا وهنا يتطلب جهدا حكوميا عال المستوى وتحديدا من قبل وزارة التعليم العالي ولااعرف لماذا لاتتعامل الوزارة بجدية مع الامر وتترك الحبل على الغارب وتؤكد على مايسمى بالتعليم المدمج وهو في حقيقته لايغني ولايسمن من جوع ، حيث مللنا من تنظيرات الفريق الوزاري الالكتروني وهي اجراءات في معظمها فاشلة ولاتساهم في الارتقاء بمستوى التعليم تحت شماعة الوقاية من الجائحة،  وأود التأكيد هنا ان وزارة التعليم العالي لم تقدم دعما يذكر لتجربة التعليم الالكتروني التي تتباهى بها بين الفينة والاخرى فهي لم تمنح الاساتذة والطلبة باقات من الانترنت وايضا البرامج المستخدمة في التعليم الالكتروني هي كلها متاحة للجميع فلم تمنحها الوزارة للاخرين والحاسبات كلها شخصية للاساتذة والطلبة فهي بالمحصلة النهائية لم تقدم لادعما لوجستيا ولا فنيا بل هي في كثير من الاحيان تعمد الى اجراءات تعسفية تحت ذريعة الرقابة والتفتيش فهي واقولها بملء الفم لم تقدم شيئا يذكر لتجربة التعليم الالكتروني إلا ورش عمل بسيطة لانعتبر اضافة نوعية بل هي كلنت اسقاط فرض ليس إلا .

وفي ظل هذه التجربة لابد للوزارة ان تعمل على حث الاساتذة والطلبة ومواجهة مايروج من قبل بعض الاساتذة والطلبة بعدم جدوى التلقيح وانا سمعت بعض هذه الترهات في الوسط الجامعي والانكى من ذلك سمعتها وشاهدتها بأم عيني من قبل اساتذة وهذه مشكلة كبيرة فلابد للجامعات من مواجهة ومحاسبة مثل هؤلاء المروجين والمتقولين في الاوساط الجامعية وهي الاوساط التي يفترض ان تكون أكثر تنويرا ووعيا لمدى حجم وقع هذا الوباء الكارثي ، في وقت ان بلدان العالم الاخرى وفي معظمها وصلت نسب التطعيم ضد الوباء الى90% وخاصة في الاوساط الجامعية والطبية في حين ان نسبة التلقيح في العراق لم تصل للى 20% وهذه نسبة متدنية جدا فالتلقيح في حقيقته ليس ترفا بل ضرورة قصوى في ظل خطورة هذا الفايروس ولذا فأن مسؤوليتنا في الوسط الجامعي تكون مضاعفة فبالاضافة الى اجراء اللقاح لابد من تثقيف المجتمع بضرورة اجراء التلقيح بسرعة كبيرة .