السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 26.95 مئويـة
الكهرباء قضية بلا حلول
الكهرباء قضية بلا حلول
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور ناظم الربيعي
النـص :

في ظل أرتفاع درجات الحرارة وانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي تتعالى اصوات المسؤولين بالوعود الرنانة لانهاء  أزمة الكهرباء وانها في طريقها الى الحل وان الانتاج الكلي زاد عن 21 الف ميكا واط وان السنوات القادمة ستشهد أرتفاع كبير في إنتاج الطاقة من خلال إستخدام الطاقة الشمسية بدلًا من محركات الديزل والغاز المستخدمة حاليا لكن   قضية الكهرباء   تبقى أحجية   لاتحل وقصة لاتنتهي في كل صيف

 تعودنا فيها على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة  في اليوم الواحد 

وعندما يأتي التيار الكهربائي كزائر خجول لبيوت المواطنين  في ساعات التجهيز  القليلة فإنه يأتي متقطعا وكأن  الأمر مقصود ومبيت  لترويض المواطنين على هذه الحالة لاستمرار حالات  الفساد المعروفة بحجة أنقطاع التيار الكهربائي بسبب عمليات  الصيانة وتجهيز الوقود ونصب المحطات والتي اغلبها  محطات قديمة لا تواكب  الحداثة والعصر حيث تم نصب  محطات للانتاج  الطاقة الكهربائية  بمحركات  بواخر بدلًا من توربينات توليد الكهرباء  والتي تعطلت بعد فترة وجيزة من نصبها والامثلة كثيرة 

لكن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى عندما يحدث عطل أو خلل  ما في أحدى المحولات  سعة (200 او 400  كي في)  في المحلات السكنية فان فترة إصلاحها او تبديلها باخرى جديدة  ربما تزيد عن شهر كامل رغم المراجعات المستمرة من قبل المواطنين لأي مركز من مراكز    الصيانة في عموم العراق    في هذه الصيف اللاهب مما يعني ذلك انقطاع تام للتيار الكهربائي عن اي محلةتتعرض فيها المحولة الى العطب او العطل 

 اما  اذا حصل هذا الخلل او العطل في احد اسلاك الأعمدة الكهربائية او الكيوسك  وانقطع التيار الكهربائي عن البيوت فان

 رحلة البحث عن المتاعب والمراجعات من قبل المواطن تبدأ ولاتنتهي  لمراكز  الصيانة في عموم العراق وكأن هناك اتفاقًا مبرما وعرفًا سائدًا يطبقة  مهندسو الصيانة وموظفوها  في عموم العراق  بشكل مقصود مع المواطن يبدأ من تسجيل   الشكوى بشكل رسمي  وسماعه الجواب المعهود والمعتاد اذهب وسنأتيك لاحقًا لتصليح العطل بعد تدوين رقم المحلة والزقاق  والدار وأسم المشتكي هنا تبدأ رحلة الانتظار الغير مجدي للمواطن  دون فائدة تذكر  او جدوى  في هذا الصيف  اللاهب حيث درجات الحرارة تزيد عن 50 درجة مئوية يرافق ذلك  انقطاع الماء نتيجة أنقطاع التيار الكهربائي  مما يجعل المواطن  يتصل  بالمعارف والاصدقاء للتوسط لدى المعارف الذين يعملون في وزارة الكهرباء او الاتصال على أرقام الشكاوى دون فائدة تذكر  او بمركز الصيانة المعني ليستنجد بهم  لإعادة التيار  الكهربائي وقد  يأتي عمال  الصيانة لتصليح العطل وقد  لا يأتون بحجة ان الإعطال كثيرة وان دوره لم يأتي بعد والسبب واضح وبين كي  يبتزون المواطن وياخذون المقسوم  وإلا  فلا عودة للتيار الكهربائي

وهم  بفعلهم هذا  يعلمون أو لا يعلمون  فانهم  يعززون  حالات الفساد المالي والاداري  ويمارسونه  بشكل متعمد مع المواطن

رسالتي الى دولة رئيس الوزراء  السيد مصطفى الكاظمي والسيد وكيل الوزارة المكلف بادارة الوزارة بضرورة  معالجةهذه  الظاهرة الخطيرة وغير الحظارية وهذا الفساد  الواضح  والمتعمد  في هذا المفصل المهم من مفاصل عمل وزارة الكهرباء كون مراكز  الصيانة  هي على  إتصال وثيق مع الموطنين وهي   الواجهة الحقيقية   والأمامية أمام المواطنين لانها على تماس مباشر معهم  كي يعيدوا جميع الحسابات والخطط الفنية والعملية بادارة و تنظيم عمل مراكز الصيانة  وزيادة  انتاج الطاقة والمحافظة على الأبراج نقل الطاقة الكهربائية لأدامة استمرار  التيار الكهربائي ليصل الى  المواطنين بدلا من اطلاق  التصريحات  الرنانة التي لاتسمن ولاتغني من جوع كي يشعر  المواطن أن خدمة إيصال التيار الكهربائي في ساعات التجهيز رغم قلتها  فانها مستمرة دون   أعطال والتي قد تكون  بشكلٍ متعمد او  نتيجة  لعطل او أي طارئ كان كون اعادة التيار  وتصليحه ليس منة او صدقة او تفضل من مهندسي وموظفي وعمال الصيانة على الموطنين وانما هو واجب وطني واخلاقي وديني  عليهم  

فهل نشهد تغيير واقع جديد لعمل مراكز الصيانة في وزارة الكهرباء  من خلال زيادة اعدادها  وانشاء مراكز  صيانة جديدة  في كل محلة او محلتين من محلات بغداد وبقية المحافظات بدلًا من تخصيص مركز صيانة واحد لكل خمسة او ستة محلات سكنية وفي ذات الوقت زيادة اعداد موظفي مراكز الصيانة ومهندسيها لتواكب هذا الانشطار الجديد  الذي يخدم كل محلات بغداد السكنية ويقلل فترة مراجعات الموطنين ويسرع من اصلاح الاعطال دون  وساطات او ابتزاز  للمواطنين   بعد ان يتم تزويد مراكز  الصيانة بالكادر البشري المطلوب  من خلال نقل المهندسين والموظفين من مديريات الوزارة  المختلفة الى اقسام الصيانة المستحدثة خصوصًا وان هناك اعداد كبيرة  فائضة عن الحاجة من موظفي الوزارة  بدون عمل بعد ان تم تعيينهم كعقود وأجراء يومين زاد عددهم عن تسعين الف منتسب

 اكثرهم بلا عمل وبلا دوام يومي حقيقي

كي نشهد فعلا حملة وطنية لإعادة التيار الكهربائي واستقراره بعيدًا عن الفساد والمفسدين رغم قلة الانتاج الذي لايسد الحاجة ونترك التصريحات الرنانة

بعد ان يلمس المواطن بشكل فعلي الزيادة الحقيقة في الانتاج واستقرار  التيار الكهربائي.

 

 

المشـاهدات 442   تاريخ الإضافـة 25/08/2021   رقم المحتوى 11955
أضف تقييـم