انا لا اثق بالسيدة جنين بلاسخارت ممثلة الامين العام للامم المتحدة بل لا أثق بالبعثة الاممية جميعها بسبب مسيرتها في سنوات ما بعد الاحتلال في العراق وخاصة مواقفها من الدورات الانتخابية الاربع الماضية وتسترها على حالات التزوير والاختراق والتلاعب التي كانت مراقبة وداعمة لها مع علمها اليقين ان ما حدث في الانتخابات الاخيرة كان فاضحاً لكنها تسترت عليه بعلم جهات عراقية رسمية وغير رسمية.

بلاسخارت التي لا تنكر الدور السيء لممثلية الامم المتحدة في انتخابات عام 2018 وقبولها بتمرير مخرجاتها المشكوك بها ، فكانت مسؤولة عن دماء شبابنا في تشرين بسبب ما آلت اليه الامور بعد تواطئها بالموافقة على تزوير ارادة الناخب ولهذا لا يمكن الوثوق بما تطلقه من وعود او تحضيرات فلا ضمان انها ستفي بوعودها اذا ما اجريت الانتخابات بذات الطريقة السابقة لاننا لا نستبعد ان تعود لنغمتها السابقة وتطالب بتمرير النتائج بدعوى خشيتها من انهيار العملية السياسية لنعود ونحن ندفع الثمن مرة اخرى.

في مؤتمرها الصحفي الذي دعت فيه العراقيين لمشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة لكنها لم تقل لهم انها لم تحذر مفوضية الانتخابات والحكومة العراقية من السماح للاحزاب التي تمتلك اجنحة عسكرية بالمشاركة في الانتخابات ولم تقل لهم ان الانفاق الهائل والكبير على الحملات الانتخابية لبعض الكتل وصل الى عشرات الملايين من الدولارات من دون اية مساءلة عن مصادر الاموال وهل تم التحاسب الضريبي عليها وما هي الادلة انها لم تأت من غسيل المال القذر او من سمسرة العقود الحكومية والحصص الخفية ، مثلما لم تحث المفوضية على وضع سقف للانفاق على الحملات الانتخابية لكي تخلق فرص مساواة بين جميع المرشحين.

ولانها غير مبالية حقيقة بما ستأتي به مهزلة الانتخابات ولا يهمها ردود الفعل الشعبية لذا لم تسأل المفوضية وهي تتلف بالامس اربع ملايين بطاقة عمياء لم يحضر اصحابها لاستلامها بعد تحديث معلوماتهم عن مصير بقية البطاقات التي تعد بالملايين ، فكيف لنا ان نصدقك ونحن نعرف جيداً انك غير مؤهلة لذلك ، لذا نحذرك ان استمرارك بالاذعان للارادة السياسية الفاسدة لن نسكت عليه ولن نقبل ان تعيدي سيرتك الاولى وتمرري نتائج مزورة.