بغداد ـ الدستور

انطلق المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة بمشاركة دولية واسعة في العاصمة بغداد.ويعقد المؤتمر برعاية رئيس الوزراء وبمشاركة رئيس الجامعة العربية ووزراء ورؤساء مجالس قضاء وهيئات مكافحة فساد عرب.ويعد المؤتمر وفقاً لهياة النزاهة "خطوة جادة لإزالة العقبات أمام استرداد متحصلات الفساد".وأشارت النزاهة الى "تأليف تحالفات وجماعات ضغط ضد البيئات الحاضنة للأموال المهربة والمدانين بجرائم الفساد".وقال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ان الفساد كان حاضراً عندما زج المجتمع في قتال طائفي.وذكر الكاظمي في مؤتمر استرداد أموال العراق المنهوبة "نرحب بالأشقاء في مؤتمر استرداد أموال العراق الذي عانى بنهب خيراته، لافتآ الى ان"الطريق إلى الدولة الرشيدة يبدأ من المصارحة مع شعبنا حول الأمراض التي قادت إلى تراجع بلد عظيم مثل العراق، وضعنا منذ البداية هدفنا الأساسي في محاربة الفساد وشكلنا لجنة خاصة لمكافحة الفساد قامت بواجبها مع هيئة النزاهة والجهاتِ القضائية ووزارةِ العدل والرقابةِ المالية". واضاف، ان"مليارات الدولارات تم تهريبها في زمن النظام البائد، وان اللجنة كشفت خلال عامٍ واحد ملفات فساد لم تُكشف طوال 17 عاماً واستردت أموالاً منهوبةً من الخارج". وتابع القول: "اللجنة تعرضت إلى هجوم واتهامات باطلة كان الهدف إحباطها وإحباط عملها، وبعد 2003 استغل البعض الفوضى وضعف الدولة لتهريب الأموال الى الخارج"، مبينآ ان" الفساد حاول زج المجتمع في صراع طائفي بغيض، لا مكان للإحباط والتراجع". واختم حديثه بالقول: "كفى استهتاراً بمقدرات الشعوب والاموال العامة"، مشيرآ الى ان" تراجع الخدمات والمؤسسات التعليمية والصحية سببه الفساد". هذا وقال رئيس هيئة النزاهة علاء الساعدي ان 217 ملف فساد سيحال الى وزارة الخارجية للمساعدة بإسترداد الاموال واشار الساعدي في مؤتمر صحفي: ان "157 قرارا لتسلم المدانين الهاربين و217 ملف سنستكمله مع وزارة الخارجية لطلب المساعدة القانونية الدولية وهذا خلال عام ونصف". وتابع ان"قوانين بعض الدول تضع جهاتنا الرقابية في حرج أمام المواطن". فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ان مواجهة الفساد معقدة للغاية تستلزم تعاوناً مستمراً وذكر ابو الغيظ في مؤتمر استرداد الأموال المنهوبة في بغداد فرصة مهمة لمكافحة الفساد"، موضحا انه "تم تشكيل الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد تعزيزاً لاتفاقية الأمم المتحدة". وتابع ان"أهم إنجاز تحقق يتمثل باتفاقية عربية بمكافحة الفساد عام 2010". واختتم القول"مواجهة الفساد معقدة للغاية تستلزم تعاوناً مستمراً". وقال رئيس هيئة النزاهة ان بعض الدول تعد حاضنة وتقف عائقاً في إعادة الأموال المنهوبة وافاد رئيسا هيئة النزاهة ورئيس صندوق استرداد الأموال المنهوبة علاء جواد:  "ان المؤتمر خطوة مهمة لاسترداد أموال العراق، ونأمل أن يفضي المؤتمر بتوصيات لإعادة الأموال المنهوبة". واضاف: "بعض الدول تعد حاضنة وتقف عائقاً في إعادة الأموال المنهوبة،  والعراق ما يزال يعاني من عدم تعاون الدول في استرداد الأموال".