فقراء...تحت رحمة الأطباء! ---------------------------------- منذ وجود الإنسان على هذه الأرض ومهنة الطب تعتبر مهنة إنسانية خالصة ، لإن المراد منها هو أنقاذ أرواح الناس ومساعدتهم على تحسين صحتهم وأعادة حيويتهم ونشاطهم ، وهذا مادأب عليه أرباب هذه المهنة الإنسانية على مر العصور والأزمان ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت هذه المهنة الرائعة بكل معانيها الإنسانية مهنة للتجارة بحياة الناس بلارحمة ، وكون العراقيين قد مرت عليهم ظروف صعبة وقاسية من حروب مدمرة وحصار بغيض ومعانات طويلة وأرهاب مستمر منذ سنوات فلا نبالغ إذا قلنا بأن هناك النسبة الأكبر من العراقيين اليوم هم يعانون من الأمراض المختلفةnbsp ، ونجد أيضاً بأن النسبة الكبيرة من الشعب العراقي هم من الطبقة الكادحة ذات الدخل المحدود وأن أفراد هذه الطبقة إذا ماداهم المرض منهم طفلاً أو شيخاً أو إمرأة فأنه يصبح بين فكي كماشة لاترحم قسوة المرض وجشع الطبيب !!nbsp حيث أنه وبعد سلسلة من الفحوصات الروتينية من تشخيص وتحليل وأشعة يجد أهل المريض بأن جيوبهم قد فرغت بشكل كامل من الأموال ولايجدون مايملكون لدفع باقي الفحوصات والتحاليل فيضطرون للعودة بمريضهم إلى البيت وهو يعاني شدة الآلامnbsp التي يسببها المرض !!كما أن المواطن لايجد الرقابة على العيادات الطبية الخاصة ومايجري فيها من أهوال وأبتزاز للمريض ، والمفروض أن تكون نقابة الأطباء حاضرة بقوة في هذا القطاع الإنساني حتى لايتشوه ولايبتعد عن هدفه الإنساني بتصرفات بعض الإطباء الجشعين الذين أساؤ ا إلى هذه المهنة الإنسانية الرحيمة!ويقول البعضnbsp من القريبين من القطاع الصحي أن الطبيب وعندما يفتح عيادته الجديدة يبدأبالتفكير في تأثيثها بأحدث الآثاث الثمين وملأها بالأجهزة المهمة والمعدات الطبية وجلب معدات المختبر ،ثم يفكر بالسيارة وبعدها في شراء الدارnbsp ثن التفكير بأستثمار المال الذي جمعه في مضاربات السوق المالية للأوراق والشركات الربحية nbsp وهذا طبعاً يحتاج من هذا الطبيب المستجد أموال طائلة فيضطر أن يرفع سعر المراجعة إلى مستوى عال كما أنه يجبر بعض المرضى على القيام بأجراء التحاليل داخل مختبر عيادته ولايقبل منهم أن يذهبوا إلى مكان آخر كما أنه يتعاقد شهرياً مع صيدلية مجاورة لعيادته ويأخذ معهم النص كما ويتفق معهم على أعطاء المريض أدوية باهظة الثمن ،كما أن عيادات بعض الأطباء تعج بالمروجين والسماسرة والوسطاء الذين يحلبون المريض حلباًnbsp تحت جملة من الأمور منها تقديم السره للمريض أو جلب بعض الأدوية المفقودة من مكان بعيد أو تسهيل أمر الفحصوصات والأشعات وهكذا فهؤلاء هم بمثابة بلاء آخر على المريض المسكين يضاف إلى بلاء الطبيب وبلاء المرض .!!فأين نحن ياترى من تعاليم ووصايا الإسلام ،nbsp وهل أن ديننا الحنيف يسمح لنا أن نستغل المرضى بهذه المستوى من الإنحطاط الأخلاقي ، حيث نجد بعض الأطباء يحاربون بعض زملائهم الذين يأخذون أجور رمزية على معايناتهم ويضعون العراقيل بطريقهم ويقاطعونهم بشكل عجيب ، وكأن هذه المهنة الإنسانية أصبحت مهنة لسلب الناس أموالهم وأختلاس أرواحهم ، وليس مهنة لإعادة الأمل لهم من أجل حياة صحية خالية من الأمراض والآلامnbsp فعلى القائمين على هذه المهنة أن يستحضروا القيم الإنسانية الكريمة وأن يضعوا الله نصب أعينهم قبل أن يكبدوا المريض الخسارة المادية خصوصاً طبقة الفقراء والمعوزين الذين لايجدون من يخففnbsp آلامهم ويعيد لهم عافيتهم بعد الله غير هؤلاء الأطباء فرفقاً بالفقراء أيها الاطباء ! ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 470 تاريخ الإضافـة : 13/10/2021 آخـر تحديـث : 22/03/2024 - 02:52 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=12294 رقم المحتوى : 12294 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com