في هذه الظروف الصعبة ، والأحداث المتلاحقة من حولنا ، والمتغيرات السياسية التي تلقي بظلالها على الأوضاع الإقتصادية في كل دول العالم ، يجب على حكومتنا أن تفكر بالبدائل المتاحة لتنويع مصادر الثروة الوطنية دون الأعتماد على النفط فقط ..بل التركيز على المعامل الصناعية المتطورة وأستخدام الوسائل الحديثة والتقنيات الجيدة في الزراعة والأستثمار الموسع في هذا المجال ..وعلينا أن نفكر بجدية في أنتشال غالبية الشعب العراقي من الفقر والتأخر، وأن نسعى لرفع الحيف عنه لأن الحكومات السابقة لم تنصفه ولم تفكر بالحلول المتعددة لتقديم الخدمات المتنوعة التي يحتاجها ... فمما لاشك فيه أن العراق غني بموارده الطبيعية ، والجميع يعرف هذا الموارد المتعددة ، فمنها الغاز والفوسفات والكبريت  والزئبق واليورانيم والزراعة والسياحة ، إذن لماذا الأعتماد على مورد واحد ؟فالعراق يملك نهري دجلة والفرات وأرض خصبة من الشمال الى الجنوب ، والزراعة كما عبروا عنها بأنها [ نفط دائم ) لايستهان بها ، وأن أعتمادنا على الزراعة يمكن لنا النهوض بالثروة الحيوانية بأختلاف أنواعها ، حيث أنها مصدر مضاف يعتمد عليه كالحوم ومشتقات  الألبان ، فهناك دول مثل هولنده ونيوزلندة وشيلي والدنمارك مصدر أقتصادها على الأجبان ومشتقات الحليب والثروة الحيوانية ..أما الدول الأفريقية فتصنع جلود الأحذية والحقائب من جلود الأفاعي والتماسيح والفيلة ، وتتمتع حكوماتها وشعوبها بأدارة أمورها الإقتصادية بيسر وتخطيط علمي لتعيش شعوبها الحياة المرفهة ..!أن ماأشير إلى ميزانية عام 2021 والتي تعتمد على 92% على النفط أمر مذهل، فماذا نعمل لونضب النفط لاسامح الله ؟.. وعليه فمن الضروري جداً الأسراع والتفكير بالبدائل المتاحة بمختلف مفاصلها وأنواعها ، حتى نؤمن لأجيالنا المستقبل الإقتصادي الآمن الذي لايعتريهم فيه الخوف و القلق ..