الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
امتحان المستقلين و ثقافة الناخبين ؟
امتحان المستقلين و ثقافة الناخبين ؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

رجح الكثيرون أن عدد المستقلين حصيلة لانتخابات الاخيرة فاق ال 40 نائبا ً، مسجل بانه مستقل أو هكذا سجل في المفوضية المستقلة للانتخابات'  التي أجرت انتخابات في  العاشر من تشرين / اكتوبر وصفت بولادة قيصرية،

 وبغض النظر عن الملابسات والاشكاليات التي واجهتها المفوضية والاطراف المتعاملة معها من قوى واحزاب وتيارات وميول واتجاهات، لكن الثابت ان الناخبين منحو

مجموعة من  المستقلين اصواتهم لثقتهم بقيمة ان لايكون النائب متحزباً فهو لكل الشعب، وبهذا برزت لدبنا كتلة من المستقلين او هكذا تصورنا ، مسجلين لان الكثرين لايصدقون ان يفوز (مستقل ) الا بتاثير نجوميته او عشيرته او اعداد اتباعه او مريديه، حتى امواله التي ينفقها على الناخبين، وهذا لا يعنيننا هنا ، لاننا نريد توكيد قيمة ان يكون النائب مستقلاً حقا ً لايوثر على قراره أحد ولا ينظوي تحت عباءة حزب او تجمع شعاره الوحيد ( كونوا احرارا ً في دنياكم ) وبغض النظر عما يمثله المستقلون من ثقل نيابي وجبهة رأي محصنة في حال توحدهم بالرأي وبالقناعات ،

 فان شراء اصوات المستقلين من قبل بورصة الاحزاب كما حدث في الدورات السابقة يشي بل يعلن عن خيبة امل الجمهور الذي تعاقد معهم على خيار حريتة في قراراتهم وارجحية عدم الخضوع لاملآت الاحزاب وانقيادهم لها ،  كما حدث لافراد ظلت مهمتهم في الدورات السابقة رفع الايدي لحظة رفع رئيس الكتلة او من يمثله قبولا ً او امتناعا ً، ولم تسمع اصواتهم طيلة الدورة التي استمرت سنوات ، لكن الذي ازعجني كثيرا ً وأرق غيري ، قيام قوى نافذة من الاحزاب باستمالة بعض النواب المستقلين قبل شروعهم بالعمل البرلماني و بمغريات شتى وبوعود كي يكونوا الى صفهم ، متخلين عن صفة الاستقلالية التي تعاقد الشعب معهم عليها ومنحهم الثقة فراحوا متنكرين للناس الذين انتخبوهم ليكونوا بصف جيوبهم وشراهة نفوسهم الخاوية اذا ما صح تداول كسبهم واستمالتهم لاحزاب السلطة التي يناضل الشعب كي يتخلص من هيمنتها  و تعويمهم للدولة وتسفيه مصالحها الحيوية، التي تتوقع أن تناضل الدماء الجديدة من اجل تثبيتها كما كنا نظن ،

اتذكر هنا القوائم المنشقة من كتل سابقة' ممن ركبوا على خيولها ثم ترجلوا لمربط فرس اخرى  غازلهم بالمواقع والمال فصاروا مثل بعض فرق المحترفين الذين يتخلون عن مشاريع قوائمهم ليلعبوا عند الفرق الخصم ويكونوا مثل حرامية البيوت الذين يعرفون مداخل تلك البيون و مزالجها واندسوا في الكيان الجديد ويسربون مشاريع كونهم مستقلين ،  لانهم دخلوا  في ابواب ضيقة فسحت لهم المجال للنفاذ  لاستمالتهم فكانوا اشرس على زملاء الامس الذين صاروا خصوم اليوم ، وهذه الظاهرة فيها اساليب تزكم الانوف وتعيق التنفس وتسد الانفس ، آنى لك ان تفوز مع فئة رعتك او مجموعة بشرية من اهلك ثم تتحول الى احضان خصومهم لتكون نبتة غل زرعت في مكان أمن رعاها ثم نقلت لمزرعة ماكانت ترغب فيها،. لولا المغريات والوعود وتزين الابواب التي سيخدمون فيها ويحولون بنتدقهم الى الكتف الاخر ويا مكثرهم في برلماتنا العتيدة .

المشـاهدات 486   تاريخ الإضافـة 19/10/2021   رقم المحتوى 12380
أضف تقييـم