بغداد ـ الدستور

احتفت جمعية العلاقات العامة العراقية/ إيبرا بالأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية بعنوان (التواصل العالمي في خدمة الإنسانية) بالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي، بحضور عدد من الباحثين والإعلاميين وذلك يوم الجمعة ٢٩/ ١٠/ ٢٠٢١.  وتأتي هذه الإحتفالية لتسليط الضوء على مسارات الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية عبر الصحافة، والتضليل الإعلامي الرقمي في مقابلة متضادّة، والتربية الإعلامية الرقمية وبناء التماسك المجتمعي.  وقد اشترك بتقديمها أساتذة مختصين وهم كل من الدكتور محمد جبار الگريزي، والدكتور محمد وليد صالح، والدكتور عراك غانم محمد، والصحفي صلاح شمشير.  بالبداية قدم رئيس الجلسة الدكتور محمد جبار رئيس جمعية العلاقات العامة شرحا موجزا عن مسارات الاسبوع العالمي للدراية الاعلامية التي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة اليونسكو في شهر آذار من العام الحالي حيث تدعم اليونسكو تطوير كفاءات الدراية الاعلامية ، وكانت جمعية العلاقات العامة سباقة بتهيئة هذه الاحتفالية لما فيه من أهمية مع التطور الرقمي بعالم المعلوماتية الذي نشهده ،وضرورة اشراك كل فئات المجتمع العمرية والثقافية فالدراية الاعلامية صارت حاجة ملحة مع وجود تهديدات الامن السيبراني مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية وتنوع تلك المعلومات . بعدهاشارك الكاتب والصحفي صلاح شمشير بورقة بحثية حول الصحافة ومسارات الدراية الاعلامية والمعلوماتية وتطرق الى التطور بعالم الصحافة الرقمية وضرورة مواكبة التطور ليس للصحفيين حصرا بل للمجتمع ككل بعد تحول شبكات التواصل الى منصات صحفية تستقطب المتابعين ، واضاف تبقى الصحافة سواء كانت ورقية آو إلكترونية تتحمل مسؤولية مهنية واخلاقية ليس بنقل المعلومة فقط بل توجيه المجتمع بالاطر الانسانية ، وكان للدكتور محمد وليد استاذ العلاقات العامة الدولية مناقشة مستفيضة حول التضليل الإعلامي الرقمي في مقابلة متضادة مع الدراية الاعلامية وسبل مواجهة الجيوش الالكترونية التي تعمل على تضليل المعلومة وهو ماشهدنا بوباء كوفيد ١٩ الذي اوقف حركة العالم واصبح حديث الناس ، ودعا الى زيادة الوعي المجتمعي كسبيل لايقاف تلك الهجمات، بعد ذلك اختتم الدكتور عراك غانم مشاركته حول التربية الاعلامية الرقمية وبناء التماسك المجتمعي والذي أكد فيه ضرورة ان تتولى الجهات المختصة في وزارتي التربية والتعليم مناهج تختص بالتربية الاعلامية ليكون سلاح يتحصن به الطلبة بمختلف المراحل والاقسام لتنشئة جيل واعي يعتمد عليه . في ختام الاحتفالية تم توزيع شهادات الشكر والتقدي على السادة المحاضرين والمشاركين. وقد تفاعل الحاضرون مع المعلومات التي قدمها الأساتذة وأبدوا ملحوظاتهم وتعقيباتهم التي أسهمت في إغناء الندوة واتساع أفقها.