النـص : بغداد ـ الدستور
ما زالت الحوارات والسيناريوهات المطروحة للخروج من عنق زجاجة الانتخابات البرلمانية الاخيرة، تصب جميعها في بودقة انقاذ البلد من بودقة الصراع الأهلي والسعي إلى الحفاظ على السلم المجتمعي، من خلال تغليب المصالح العليا على المصالح الحزبية الضيقة، ففي الوقت الذي اشار فيه سياسي الى ان هنالك إجماع سياسي على اهمية عدم تعريض السلم المجتمعي الى مشاكل وعدم التشنج في المواقف والعمل على لملمة الأوراق لخدمة الصالح العام والشعب العراقي، رأى آخر ان خيار التسوية التوافقية هو الخيار الاقرب لتجاوز الازمة والخروج من عنق الزجاجة.عضو كتلة النهج الوطني مازن الفيلي، أكد ان الذهاب الى بدايات هشة تؤسس الى المشوار المقبل هو امر صعب ، فيما اشار الى ان هنالك إجماع سياسي على اهمية عدم تعريض السلم المجتمعي الى مشاكل وعدم التشنج في المواقف والعمل على لملمة الأوراق لخدمة الصالح العام والشعب العراقي.وقال الفيلي إن "المشكلة الأساسية اليوم هي عدم قناعة بعض الكتل في نتائج الانتخابات المعلنة والمطالبة بالعد والفرز اليدوي الشامل، على اعتبار اليوم نحن امام ازمة كبيرة"، مبينا اننا "حين ذهبنا الى خيار الانتخابات المبكرة والمطالبة بالاصلاح فان السبب الاساس خلفها هو عدم العودة الى الماضي والاستفادة من أخطاء التجارب السابقة وتصحيح المسارات".واضاف الفيلي، ان " الذهاب الى بدايات هشة في المشوار المقبل هو أمر صعب وغير صحيح"، لافتا الى ان "جميع البيانات الرسمية المعلنة تتحدث عن اهمية تعديل مسار العملية الانتخابية وعدم القبول بالنتائج الحالية، اما ما يتم الحديث به هنا وهناك عن حالات تقارب بين هذه الجهة او تلك فهو امر طبيعي لان الاغلب لا يريد تعميق الخلافات بل على العكس هناك رغبة حقيقية في إيجاد حلول ومخارج للأزمات الحالية".واكد ان "هنالك إجماع سياسي على اهمية عدم تعريض السلم المجتمعي الى مشاكل وعدم التشنج في المواقف والعمل على لملمة الاوراق لخدمة الصالح العام والشعب العراقي بعيدا عن الأزمات".عضو تحالف قوى الدولة الوطنية جاسم البخاتي، رأى ان الخيار الاقرب وفق المعطيات الحالية بغية الحفاظ على السلم الاهلي، هو الذهاب الى خيار التسوية التوافقية لتجاوز الازمة والخروج من عنق الزجاجة.وقال البخاتي ان "الانتخابات الاخيرة للاسف الشديد كانت انتخابات الصدمة على اعتبار ان القانون تم إعداده بمقاييس معروفة وتلائم جهات دون اخرى، اضافة الى الارباك الحاصل في أداء مفوضية الانتخابات وابتعادها عن الإعلام قبل الانتخابات وعدم إيضاح ما وصلت إليه من تحضيرات وما تعانيه من عقبات".واضاف ان "المشكلة الاخرى ارتبطت بالانتخابات نفسها حيث كانت انتخابات الاموال بالدرجة الاولى حيث فتحت دكاكين للأموال وكان غياب المفوضية واضح جدا وما صرف من اموال لشراء الذمم كان كبيرا جدا اضافة الى مشكلة تخطي البصمة التي منعت تصويت الآلاف وحرمتهم من حقهم بالتصويت".على صعيد متصل إستقبل الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في مكتبه ببغداد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق "جينين هينيس بلاسخارت".وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة أبرز القضايا السياسية في العراق وفي مقدمها ملف نتائج الإنتخابات النيابية وتداعياتها .فيما عرض الشيخ الخزعلي بالتفصيل مجموعة من الأدلة على ما رافق الإنتخابات من تزوير وتلاعب فاضح .كما أبدى، إستغرابه من صدور بيان مجلس الأمن الدولي بخصوص الإنتخابات قبل المصادقة على النتائج النهائية، مؤكداً في الوقت نفسه مُضي الإطار التنسيقي بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الملف .من جهتها أبدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد تجاوبها في دراسة الأدلة المقدمة من الخزعلي والذي دعا ممثلة الأمم المتحدة لأن تكون طرفاً حيادياً في المشاكل الحاصلة لتجاوز الأزمات الحالية ومنع الوصول بالبلد إلى حالة الإنسداد السياسي، ما تعهد الطرفان بإستمرار التواصل لحلحلة هذا الإنسداد .فيما علق رئيس تحالف العمق الوطني، خالد الاسدي، على الاعراضات بشأن نتائج الانتخابات، قائلاً "هاكرز بسيط بامكانهم تغيير النتائج".وقال الاسدي ان "المتظاهيرن طالبو بالعد والفرز اليدوي وليس الالكتروني والمفوضية ملزمة باعادة الفرز في محطات المطعون بها، وننتظر كشف التحقيقات بشان سقوط الشهداء وجرحى من المتظاهرين".واضاف "الاليات القانونية تعتمد الادلة المادية فقط وليس القناعات، وصانع الحدث المتهم بعملية التزوير سيخلق ازمة حقيقة في تشكيل الحكومة والتوافق السياسي"، مستدركاً "الا الان لا يوجد صورة واضحة لشكل الحكومة المقبلة.مجلس النواب حل نفسه قبل اجراء الانتخابات كونها ليس في موعدها المقرر".واكد الاسدي "هناك ادلة على عمليات التلاعب في الانتخابات والمفوضية اساسا لاتملك القدرة على ادارة موقعها الالكتروني لاعلان النتائج، اما التلاعب بنتائج الانتخابات الحالية هي اكبر من تزوير عام 2018"، منوهاً "شباب عراقيين هوات تمكنوا من اختراق الكتروني لنتائج الانتخابات وهكرز بسيط بامكانهم تغيير النتائج". وتابع "لا توجد رغبة لدى القوى لا في الاطار التنسيقي او خارجه باتجاه التصعيد نحو العنف؛ لكن تهدئة الاطار لاتعني ذهابه باتجاه التغاضي عن اشكالات النتائج، وانه الى الان هناك اتصالات لكن تحالفات وتشكيل كتلة اكبر لم تجري"، مؤكداً "الاطار التنسيقي منشغل الان بتصحيح مسار نتائج الانتخابات عبر الطرق الانتخابية".واردف الاسدي قالبول "هناك قرابة 500 الف صوت باطلة وقد تكون مقصودة وربما تكون منفذ للمعالجة السياسية وهنالك منافذ فيها مرونة بقانون الانتخابات والقوى المعترضة تحاول استخدام جميع اداواتها القانونية بشأن النتائج وقد تذهب الى المحكمة الاتحادية للنظر في اعتراضاتها.وهناك اعتراض من رئاسة الجمهورية والقضاء بان الانتخابات غير موضوعية؛ لذا اعادة الانتخابات ممكن وجرت في الكثير من الدول".
|