الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
سيادة غير مرضي القول وغير صالحي العمل
سيادة غير مرضي القول وغير صالحي العمل
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب خالد القيسي
النـص :

أللهم هيأ لهذا البلد أمرا يتغير فيه الحال الى ما نتمنى ونرغب .. خرج نور فجر في بلادي من ظلام حالك وتخطينا القهر والاستلاب في غاية المشقة والصعوبة ، تنفس من خلاله المسحوقون هواء الحرية النقي بكل ابعاده بعد عقود عاشها المهمشون مع نظام فردي تسلطي يمارس فيه قمع المواطن في توجهاته ومعتقداته ، وان لوث البعض هذه الانعطافة في ارباك أمني واقتصادي وتعدد الازمات السياسية ، ولم نشهد اي تقدم في اي مجال من مجالات الحياة العامة المتعددة وانما ذهبنا باتجاه التخلف وقد تذهب الفرصة ولا تأتي مرة أخرى .شهدنا بأم أعيننا الولادة العسيرة للتغييربقدرة الله وفضله بعد طول انتظار قاتل وممل ، الذي عكس كثير من التداعيات القت بظلالها على مجمل الحياة ، أظهرها تمثل في القوة الحاكمة الجديدة التي عملت كأمراء حرب وطوائف معتبرة السلطة غنيمة ومكسب ! بمساعدة نظام عالمي أوجدها وتخلت عنه بحجة إخراج المحتل ، وكنتيجة مباشرة لهذا السلوك جلبت الكوارث لبلد نهب ، إبتلى بظواهر ضارة ، فشلٍ في ارضاء الشارع الفقير، حلول المحاصصة وفساد لا يقف عند حد ! ، أطماع فئوية وقومية الكثير منها يهرول نحو اوهام المشروع الامريكي الصهيوني مغطى  بعباءة خليجية وعربية. المسار المتحول (التغيير في 2003) شرع في تبني نظام ديمقراطي تمثل في انتخابات متعددة أغلب نتائجها غير ممثلة لطموح وارادة الناس في اختيار اشخاص مهنية ناجحة لها دعم جماهيري مهتدية في نصائح المرجعية لبناء بلد حكمه مدني قائمة على المواطنة بعد طول غياب من حكم عسكري قسري ، بل ساد غير مرضي القول وغير صالحي الفعل .هل نستحق ان يذهب كل هذا الوقت والمال والجهد عرض الحائط ؟ ونبقى في دوامة خلافات وفوضى تعم البلاد وتاخذه الى مالا يحمد عقباه ، وهناك من يتربص الفرص والدوائر من فلول النظام السابق والوهابية والتدخلات الاقليمية والخارجية ، لاعادة غمامة النظام الشمولي والدولة البوليسية لممارسة دورها في التصفيات الجسدية أو الابعاد للمواطن المعارض ، والتهجير لعوائل لا ذنب لها غير العيش على تربة هذا الوطن منذ مئات السنيين والاعتداء على دول الجوار بحجة إضعاف الاقتصاد وتهديد الأمن الوطني والقومي .أن تتعرض لجور وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من تجاوز وممارسات الدول الغازية  او المستعمرة التي تعارض وتقاوم من الشعب ، فكيف تواجه من انتخبته لبناء نظام ديمقراطي قائم على العدالة وتوزبع الدخل على الجميع بقناعة تطوير البنى التحتية والخدمات العامة واحياء الانتاج الوطني وحمايته .

المشـاهدات 450   تاريخ الإضافـة 05/12/2021   رقم المحتوى 12956
أضف تقييـم