السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
اشارات الصدر الصامتة
اشارات الصدر الصامتة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علاء الخطيب
النـص :

اشارة قطع الطريق رفعها  الصدر  امام المراهنين على المواجهة الشيعية الشيعية بصمت  ، كما رفع إشارة  التزموا الصمت امام الهيجان اللاعقلاني  و التصريحات العشوائية فيما يخص العلاقة بينه وبين  الركن الاخر من البيت الشيعي .

واشارة اوقفوا الفشل وحاسبوا انفسكم  قبل ان تحاسبوا وغيرها من الاشارات

 ولكن  الاشارة الاكثر اهمية هي نبذ  التعامل بالورقة الشيعية المذهبية الضيقة و التأكيد على   ان الشيعة ليسوا شخوص وافراد،  وليسوا مواطنين طارئين على هذه الارض ،  وليسوا جالية تابعة لبلد ما ، وليسوا حالة مذهبية، ولا يمكن ان يختزلوا  بالحالة المذهبية، منهم العلماني والمدني والمتدين وغيرهم  ، بل هم مكون بشري عراقي  له رموزه ومثقفوه  وقواعده الشعبية وبالتالي التعامل مع الحالة المستعصية التي تجتاحه منذُ ان وضعت الانتخابات اوزارها   او قبل ذلك تحتاج الى حكمة وتروٍ ، ومزيد من الحوار ،  خصوصاً بعد حراك تشرين والاداء السياسي المدني  الفاشل لقادة الشيعة ،  فلابد من مراجعة ذاتية ، و نقد ذاتي "والمغبون من تساوى يوماه "   و سيغبنون لو اعادوا التجربة .

واعتقد  انها فرصة عظيمة ان يكون الحوار سيد الموقف. واتمنى ان اكون  عند حسن ظني ، وربما الايام تخبأ اشياءً اخرى .

تحليلات ومؤشرات

  كثيرة هي التحليلات و المؤشرات في لقاء الصدر - الاطار التنسيقي ، البعض عدَ اللقاء بانه بداية لذوبان جبل الجليد بين المالكي والصدر ، والاخر اعتبره نقطة شروع جديدة للشيعة، لكن المهم في اللقاء ، ليس مجرد المواجهة او الحوار المباشر ، بل هو اشارة الصدر المهمة التي ارسلها للجميع دون ان ينب ببنت شفه ،  رسالة في غاية الاهمية ارادة ان يقول فيها " ان خصومتي  ليست مع الاشخاص ، بل من اجل تصحيح المسار الخاطئ" الذي عبر عنه بخلطة العطار .

  الصدر حضر  وهو الفائز  الاول مع الفائزين  ليقول لهم ان المصير مشترك وعلينا ان نتحمل المسوولية  جميعاً ، انا منكم لا تضطروني الى تقديم تنازلات على حساب الوطن وتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية ، كما ذكرهم وبشكل خفي  ان حكومة الاغلبية  انتم من طرحها ما بالكم اليوم تقفون ضدها ، هذه الرسالة اوصلها عبر تغريدة واضحة على حسابه، ومن ثم في اللقاء بعث برسالة  الى الجوار حينما دعا الى اجتماع في النجف، وان تكون النجف هي المرجعية الاولى ، ويعني  بكل وضوح انها دينية  وسياسية . ولا يعني بذلك مرجعية بعينها وانما هي مرجعية الحنانة ،ومرجعية الميدان 

  ما اراد الصدر ايصاله للمجتمعين ان  تشكيل الحكومة ليس هدفاً وحتى رئاسة الوزراء. ، بل ما يهم  هو تصحيح المسار السياسي الخاطئ الذي اوصل الجميع الى هذا الحال ، اذا قال: " اذا استطعتم ان تشكلوا الحكومة مع الاخرين سأذهب للمعارضة ، وهذه دعوة مبطنة للاطار ان تعالوا معي لتشكيل حكومة اقوى  واقدر على اخراج البلد من  عنق الزجاجة . كما بدد مخاوفهم بالالغاء والعزل .

   لكن ما بقي ان نقوله هل سيقطع الصدر الطريق امام الفاسدين في حكومة الاغلبية التي ينادي بها ،  بما فيهم من يحسبون عليه او المتشدقين باسمه ؟

المشـاهدات 406   تاريخ الإضافـة 05/12/2021   رقم المحتوى 12960
أضف تقييـم